الجزائر
الطلبة يواصلون حراكهم في الثلاثاء الـ24

نطالب بإشراكنا في الحوار.. والحلّ في حكومة توافقية

نوارة باشوش
  • 1905
  • 3
ح.م

تمسك الطلبة في مسيرتهم الـ24 بمواصلة حراكهم، محافظين على التوقيت الذي خصصوه لمسيراتهم منذ بدايتها شهر فيفري الماضي، رغم درجة الحرارة وتراجع عددهم بسبب نهاية السنة الجامعية، مجددين تمسكهم بمطلب رحيل بقايا رموز النظام السابق وضرورة إرجاع السلطة للشعب مع ضرورة إشراكهم في الحوار باعتبارهم حجر زاوية الحراك الشعبي.

الطلبة كلهم إصرار وعزيمة على مواصلة المسار، والدفاع عن المطالب المرفوعة من قبل الشعب الراغب في جزائر حرة ديمقراطية، فرغم انتهاء الموسم الجامعي إلا أن العديد منهم التحق بمسيرة الثلاثاء، حيث خرجوا في مسيرة جديدة جابت الشوارع الكبرى للجزائر الوسطى لتجديد مطلبهم برحيل بقايا رموز نظام بوتفليقة ورفض أي شكل من أشكال الحوار معهم، رافعين الراية الوطنية، وشعارات تطالب بتغيير النظام ومواصلة محاسبة المتورطين في نهب المال العام وكذا استقلالية العدالة، مؤكدين على ضرورة تجسيد دولة ديمقراطية ترجمتها اللافتات المرفوعة على غرار “صامدون صامدون.. للعصابة رافضون”، “لا للحوار مع العصابة”، و”لا لرسكلة النظام.. الجزائر خط أحمر”.

ووسط حضور أمني مكثف ومحكم، وتحت شعار “طلبة 1956 مفخرة الجزائر وقدوة طلبة 2019″ ،”قضيتنا تختلف وهدفنا واحد الاستقلال والحرية” وفي حدود الحادية عشرة صباحا، بدأ الطلبة مسيرتهم من ساحة الشهداء مرورا بشوارع العربي بن مهيدي، باستور والعقيد عميروش وصولا إلى ساحة موريس أودان مؤكدين تصميمهم على مواصلة حراكهم، رافعين لافتات تطالب بتطبيق المادتين السابعة والثامنة من الدستور وضرورة “إعادة السلطة للشعب” وفتح “حوار جاد” مع الكفاءات الوطنية وإرساء دولة “قوامها العدل والكفاءة”، كما جدد الطلبة الجامعيون رفضهم لتنظيم انتخابات رئاسية قبل “رحيل بقايا رموز النظام” على شاكلة بن صالح وبدوي، داعين إلى تشكيل “حكومة توافقية” تتشكل من “كفاءات وطنية”.

وردد الطلبة خلال هذه المسيرة على غرار المرات السابقة أناشيد وطنية ورفعوا الراية الوطنية عاليا، تعبيرا منهم عن تمسكهم بوحدة الوطن والشعب، كما حملوا لافتات شهداء الثورة المجيدة على غرار العربي بن مهيدي بقولهم “حاولوا حتى وإن كانت نسبة النجاح ضئيلة، فإن فشلتم قيل إنهم حاولوا وفي ذلك رجولة وفخر” وغيرها من اللافتات التي أكدت على ضرورة الاقتداء بنضال شهداء الثورة لتحرير الشعب بقولهم “يا من حررتم الوطن… أحفادكم سيحررون الشعب”.

الطلبة عبروا عن أملهم في مستقبل أفضل للبلاد، لن يتحقق سوى باستكمال ما تبقى من مسار التغيير، حيث تعهد الكثيرون منهم أنه رغم كل الظروف والعطلة الصيفية، إلا أنهم سيبقون للعهد أوفياء بدعم الحراك الشعبي، وإسماع صوت النخبة المثقفة.

مقالات ذات صلة