نظافة الطعام في الإسلام

حرص الإسلام على ترسيخ عدد كبير من قواعد النظافة المتعلقة بالطعام.فهناك أحاديث لسيد البشر (ص) تدعو إلى غسل اليدين قبل وبعد الأكل.

وبما أن الطعام كان يؤكل باليد، أشار حديث للنبي (ص) بالأكل باليد اليمنى حتى تترك اليد اليسرى للطهارة والاستنجاء.

وقد حث الإسلام على عدم تلويث المياه. فهكذا ينبغي غسل اليدين قبل إدخالها في إناء فيه ماء طهور كما لعن النبي من بال قرب مصدر للماء.

وفي حديث آخر يطلب من المؤمن عدم التنفس أو الترويح في الصحن أو الإناء الحامل للطعام فإذا أراد أحد الشرب من إناء فعليه ان يتوقف ليتنفس ثم يشرب ثانية.

وإن كان إناء الشرب فيه كسر فلا يحق الشرب في مستوى هذا الكسر. كما لا يحق الشرب من فم الإناء، وقد أصبحت هذه الممارسة متفشية الآن.

وفي حديث آخر أمر النبي الكريم محمد (ص) من عدم الشرب مباشرة من إناء غير شفاف حتى يتسنى لنا معرفة ما فيه. كما لا يجوز أكل طعام شديد الحرارة.

وبالنسبة للحم فالمطلوب هو أكله بعد طهيه أو تجفيفه في الشمس والإعراض عن أكله طازجا.

ويستحب غسل الفم بعد الأكل ثم استعمال السواك.

كما تشير أحاديث أخرى إلى تغطية كل إناء يترك فيه الأكل وكذا غسل الفواكه قبل أكلها. وهناك عشرات من الأحاديث تصب في باب نظافة الأغذية مشيرة في نفس الوقت إلى أهميتها.

وتبين مختلف الإحصائيات أن ما يقارب من 5000 حالة تسمم غذائي تقع كل سنة في الجزائر واذا اضفنا إلى هذا الرقم كل الحالات التي لا تصل إلى المستشفيات فيزيد عدد التسممات الغذائية على 20000 حالة في السنة.

وترجع أغلب هذه التسممات إلى اختلال في سلسلة النظافة التي تحيط بالأطعمة منذ لحظة تحضيرها إلى حين استهلاكها وأهمها اليوم ما يسمى بسلسلة التبريد. وقد تدخل أخطاء أخرى كعدم نظافة اليدين ومكان التحضير… في هذه الأسباب.

وربما يتيح لنا رمضان الفرصة للتعرف على هذه القواعد حتى يتسنى لنا الحفاظ على صحتنا وصحة أهلنا وصحة مواطنينا.