العالم
الحزب الحاكم في موريتانيا يدين استفزازات الجيش المغربي ويؤكد

“نعترف بالصحراء الغربية.. ولن ننحاز لكم”

عبد السلام سكية
  • 40019
  • 12
أرشيف

أدان قيادي في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، الحاكم في موريتانيا، التدخل المغربي في المنطقة العازلة مع موريتانيا، واتهم الجيش المغربي بالسطو على ممتلكات مواطنين موريتانيين في منطقة تدعى “قندهار”.

وقال ممثل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بفرنسا، حمدو عبد المالك، في لقاء مع قناة “فرانس 24” ضمن برنامج “وجها لوجه”، أن الجيش المغربي قام بعمل استفزازي ضد بلاده، في منطقة تابعة للأمم المتحدة، ورغم هذا لم تقم حكومة بلاده بالتعليق على الخطوة الخطيرة للجيش المغربي.

ونفى المتحدث، مزاعم المغرب بأن العملية التي نفذها الجيش تأتي لتطهير المنطقة مما وصفته الرباط أنه بؤرة “لنشاط إرهابي وإجرامي”، وأكد “ليس هنالك ما تقوم بتطهيره المملكة المغربية، الأمم المتحدة وحدها من تتولى تطهير أية تصرفات غير قانونية”، وتابع “موريتانيا دولة آمنة وليست مرتعا للجماعات الإرهابية، موريتانيا أكثر أمنا من المغرب”، ليؤكد أن فرحان حق نائب المتحدث بإسم الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن أن الهيئة الأممية ستحقق في فيما قام به الجيش المغربي، وسيتم إرسال قوات أممية.

وكشف السياسي الموريتاني، أن الجيش المغربي وأثناء تنفيذ عمليته العسكرية، قام بنهب 600 سيارة كانت بالمنطقة.

وبخصوص العلاقات مع الجزائر، نبه حمدو عبد المالك “العلاقات الجزائرية الموريتانية، قوية وإستراتيجية ومتجذرة”، وعن الجمهورية الصحراوية أكد كذلك “نعترف بالجمهورية الصحراوية، وعلاقاتنا بها قوية” مؤكدا أنه لا يمكن استدراج موريتانيا للوقوف في صف المغرب حيال القضية الصحراوية.

من جانبه، أكد الخبير الموريتاني المختص في الشؤون المغاربية والأفريقية، بحسب ما نقل الموقع الإخباري “دبلوماتيكو”، إسماعيل يعقوب ولد الشيخ سيديا، أن ما يقوم به المغرب في الكركرات تهديد للأمن القومي الموريتاني.

وشدد أن”الموقف الموريتاني الرسمي مما يدور في الحدود الكركرات، إذا لم يأخذ بالحسبان المتغيرات على الأرض بحزم و شفافية وصرامة فنحن أمام تهديد للأمن القومي الموريتاني”..

وكشف الخبير الموريتاني أن ثغرة الكركرات “قتلت مينائي نواكشوط و نواذيبو بشكر أو بآخر. ووأدت منطقة شمامة و أصابت الزراعة الموريتانية الناشئة في مقتل”. وأوضح أن “أربع أخماس الشاحنات المغربية التي تمر عبر الكركرات متوجهة لدول الجوار الموريتاني و ليست متوجهة لموريتانيا؛ مما يعني أننا كبلد لسنا معنيين بالمعبر بشكل مباشر”.

وخلص أن أزمة الكركرات تكررت، وتبقي الباب مفتوحا على عاصفتين تعنيان موريتانيا بشكل مباشر هما” انطلاق الحرب الثانية ثنائية الأطراف على الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو، أو احتلال المغرب لجزء ما بعد الجدار السادس، حتى تكون منطقة لكويرة تحت اليد في أي لحظة”.

مقالات ذات صلة