نعم..اللاعبون سهروا في الكباريهات وسعدان هو من أعدم المحليين
فتح المناجير العام للمنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت النار على المدرب السابق للخضر رابح سعدان خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس بفندق “الهنا” بوهران، ووجه تاسفاوت نقدا لاذعا لسعدان وقال بأنه ما كان ليرد عليه لولا أن التصريحات التي أدلى بها للإذاعة الوطنية مسته بطريقة مباشرة، وأضاف نفس المتحدث أن الأمور التنظيمية لتربص لامونغا كلوب بإسبانيا أو حتى إقامة الفريق الوطني في غولف بالاس لمدة يومين قبل لقاء مراكش كانت في إطارها الصحيح، عكس ما يدعيه سعدان، والدليل حسب قوله هو أن مختلف وسائل الإعلام التي غطت التربص لم تنتقد المعسكر التحضيري عكس ما كان يحدث في المرات السابقة، وواصل تاسفاوت الحديث عن الانتقادات التي يكيلها رابح سعدان في كل مرة، وقال في هذا الخصوص: “مع احترامي الكبير لسعدان إلا أنه وعلى حد علمي لم يشرف طيلة مشواره التدريبي على أي منتخب كبير باستثناء الجزائر. وسبق له وأن خاض تجربة مع منتخب متواضع مثل اليمن ودرب الرجاء البيضاوي ثم أشرف على وفاق سطيف في ثلاث مباريات وتوج معهم بلقب البطولة الوطنية، وهو الآن يكيل الانتقادات لبن شيخة، لكن ومن وجهة نظري فإن عبد الحق بن شيخة خرج من الباب الواسع لأنه امتلك الجرأة واستقال مباشرة بعد هزيمة مراكش برباعية، ولم يبق متشبثا بمنصبه رغم أن العديد من اللاعبين قالوا له في غرف تغيير الملابس بأنهم يتمنون بقاءه وأولهم كريم زياني الذي سعى بكل الطرق لإقناعه بالعدول عن قراره، عكس مدربين آخرين خسروا بثلاثيات ورباعيات وتلقوا هزائم مذلة لكنهم أصروا على البقاء إلى آخر لحظة”.
- وواصل تاسفاوت توجيه سهامه إلى سعدان حين صرح بالقول: “سعدان لا يحب من ينتقده والدليل أنه قال في إحدى المناسبات إن الجزائر تملك 35 مليون مدرب، وما يثير الاستغراب أن بن شيخة كان يدافع عن سعدان خلال الحوارات التي يجريها أو البرامج التلفزيونية التي كان يظهر فيها، إلا أنه انقلب عليه بشكل غير عادي وأنا من خلال معرفتي بسعدان، فإنه شخص لا يحب أن توجه إليه الانتقادات وكان الأمر يصل به لحد البكاء لأن البعض لم يتوافقوا مع نهجه التكتيكي، وهذا يوضح كل شيء”.
- أما بالنسبة لمطالبة الناخب الوطني السابق بإعادة الاعتبار إلى اللاعب المحلي والاعتماد مرة أخرى على التكوين، أوضح محدثنا في هذا الخصوص بأن الكلام في الجرائد سهل والكل يمكنه أن ينظر كيفما شاء، لكن الواقع يقول غير ذلك، كما تساءل مناجير الخضر عن صدور مثل هذه التصريحات من سعدان الذي كان أول من شطب اسم اللاعب المحلي من قاموسه والدليل استغناؤه عن خمسة لاعبين محليين خاضوا معه تصفيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا بأنغولا ليتم إبعادهم فيما بعد على حد قوله.
- و بعد أن انتهى من الرد على رابح سعدان تطرق تاسفاوت لبعض الأمور الخاصة بالمنتخب خاصة فيما يتعلق بالتنظيم، ونفى كل ما أثير حول أن بعض اللاعبين سهروا في “الكباريهات” قبل موقعة مراكش، مؤكدا بأن الجميع ظل في الفندق ولم يغادر أي أحد غرفته إلا وفق برنامج الطاقم الفني، لكنه وفي نفس السياق لم ينف أن لاعبينا المحترفين توجهوا إلى ملهى ليلي بعد الخسارة أمام المغرب برباعية نظيفة، واكتفى بالقول: “بعد نهاية المباراة لا علم لي بما حدث، فنحن لم نكن في ثكنة عسكرية وإذا قام بعض اللاعبين بالتوجه إلى الكباريهات بعد المباراة فهذه أمور تخصهم وتدخل ضمن حرياتهم الشخصية، وأنا لا يمكنني أن أتحكم في هذا الأمور لأنها ليست مهمتي وهم أحرار من أي التزام بعد خوض المواجهة ”.
- أما عن قضية بوزيد الذي شوهد وهو يحضر حفلا راقصا ليلة المواجهة لأنه لم يكن أساسيا، برأ مناجير الخضر بوزيد من هذا التصرف وشدد على أن لاعب هآرتس الاسكتلندي كان ملتزما طيلة فترة تواجده مع المنتخب ولم يدون عنه أي ملاحظة على حد قوله.
- وعن تحليله لأسباب الهزيمة أمام المغرب بنتيجة ثقيلة صرح تاسفاوت بأن الجميع يتحمل المسؤولية بمن فيهم بن شيخة واللاعبون وكل من كان حاضرا في البعثة، معترفا بأن الفريق ككل مر جانبا ولم يقدم المستوى المطلوب وهو ما تسبب في الانهيار الذي شاهدناه على حد تعبيره، مضيفا بأن المنتخب الوطني لم يكن جيدا حتى في لقاء الذهاب بعنابة، إلا أن الفرق هو وجود الإرادة التي صنعت الفارق، بينما غابت في مراكش. وأشار مناجير المنتخب إلى أن مستوى الفريق الوطني في انحدار منذ جانفي 2010 وليس الآن فقط، فحتى الوصول إلى نصف نهائي الكان لم يكن بطريقة ممتازة والخسارة أمام مالاوي بثلاثية ثم جاءت المباريات الودية التحضيرية للمونديال والانهزام أمام صربيا بثلاثية بعد رباعية مصر والخروج بدون هدف واحد في كأس العالم ثم التعادل أما تنزانيا مرورا بالخسارة في إفريقيا الوسطى وصولا لهزيمة المغرب، وكل هذا كفيل لكي يوضح أن المنتخب تراجع كثيرا منذ فترة طويلة وليس بقدوم بن شيخة فقط يقول تاسفاوت، الذي أضاف: “علينا أن نعترف بأننا نملك منتخبا متوسطا لا غير والمونديال فقط غطى كل العيوب التي ظهرت مع توالي النتائج السلبية، ومن أجل أن تبني منتخبا قويا عليك أن تملك لاعبين كبار يصنعون الفارق”.
- ودافع تاسفاوت عن خياره المتعلق بلامونغا كلوب والذي كلف أربعة ملايير سنتيم وقال: “لامونغا كلوب يملك كل الإمكانيات والاتحادية أرادت توفير كل سبل التحضير الجيد بغض النظر عن التكلفة، فهو عبارة عن استثمار، وتوجهنا لإسبانيا لانعدام وسائل التحضير هنا في الجزائر، فنحن نجد صعوبة حتى في إيجاد ملعب صالح لاحتضان المباريات الرسمية. أما النجاح أو الفشل فيبقى مرهونا بعدة عوامل أخرى، وحتى إن جلبنا دل بوسكي المتوج بكأس العالم فإنه لن يضمن لك النجاح أو الفوز “. وأشار نفس المتحدث بأن مركز لامونغا كلوب كان سيحتضن تربص المنتخب المغربي، إلا أن الخضر حجزوا هناك قبلهم وسبق لهم التربص بلامونغا لما كان بادو زاكي مدربا لأسود الأطلس حسب قوله.
- ورفض مناجير الخضر الخوض في هوية المدرب الأجنبي القادم للمنتخب الوطني ، إلا أنه أكد إعلان اسمه قبل نهاية الشهر الجاري وبالتحديد يوم غد الثلاثاء بعد الاجتماع المقرر بين اللجنة المكلفة باختيار المدرب الوطني القادم، مشيرا إلى برمجة لقاء ودي أمام المنتخب التونسي يوم 10 أوت القادم من أجل السماح للمدرب الجديد بالتعرف على المجموعة.