نعيش الفوضى والجزائر ليست بمعزل عنها وعليها توخي الحيطة والحذر

قال المستشار السابق لنيكولا ساركوزي، هنري غينو، إن العالم اليوم بأكمله يعيش حالة غير مسبوقة من الفوضى غير الخلاقة لم يشهدها من قبل حتى بالحرب العالمية الثانية وبعدها بالحرب الباردة، لان لاعبوها كانوا أناسا عقلانيين، معتبرا الجزائر هي الأخرى جزءا لا يتجزأ من الوضع الحرج المسيطر على بلدان الحوض المتوسط، ودعاها إلى توخي الحيطة والحذر.
وفيما يخص التحقيقات القضائية المباشرة من العالة الفرنسية، بشأن تلقي الرئيس السابق نيكولا ساركوزي لمبالغ مالية هامة من العقيد معمر القذافي، لتمويل حملته الانتخابية لرئاسيات عام 2007، شدد غينو الذي شغل منصب مستشاره الخاص وقتها، في حديث للشروق “أنه لم ير بتاتا أي حقيبة مشبوهة دخلت مكتب ساركوزي، رغم تصريحات بعض الساسة الفرنسيين التي تؤكد تلقي ساركوزي لودائع مالية”.
وقال المسؤول الرفيع السابق في قصر الاليزيه ” الحديث عن تلقي ساركوزي أموالا من القذافي مجرد كذب وبهتان.. الحديث يتم عن ملايين الدولارات ولهذا فمن المستحيل تمريرها بسهولة ولمسها باليد واستعمالها من بعد في الحياة اليومية، لأنه ببساطة سيُكشف أمرها للعام والخاص”.
وتابع غينو “سمعت للبعض يقول إن ساركوزي قبض 50 مليون دولار، نقول لهم كيف لا تستطيع فرنسا الوصول لهذه الموال الطائلة.. عليهم وقف كل هذه مزاعم فارغة المناقضة للنظام فرنسا” وأضاف “من خلال تجربتي السياسية، تبين بأن هناك مغامرين وللأسف من خاضوا مخاطر فتح حسابات بنكية فردية سرية لتخبئة سيولة أموالهم، ولكن ما وقع بعدها أنهم لم يستطيعوا إخراجها بسهولة والحصول عليها بكل حرية”.
ونبه المتحدث، أننا ننتظر كلمة الفصل من القضاء، وعندها سنرى جيدا في الأخير ما ستمليه بصيرة وفطنة قضاة التحقيق في كشف حقيقة مزاعم اتهام ساركوزي وما سيقرر بشأنها.