الجزائر
طالبت بإلغاء إصلاحات بن زاغو بعد 15 سنة

نقابات التربية: نتائج البكالوريا مضخمة!

نشيدة قوادري
  • 11176
  • 20

طالبت، نقابات التربية المستقلة، بإلغاء الإصلاحات التربوية والبدء من جديد، لتحسين نسبة النجاح في شهادة البكالوريا، خاصة وأنها لم تعرف تطورا منذ تطبيق إصلاحات بن زاغو في 2003، فيما تساءلت عن مصير أزيد من 313 ألف راسب في الشهادة.
وصف، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي لـ”الشروق”، نسبة النجاح في البكالوريا المعلنة أمس والمقدرة بـ55.88 بالمائة “بالمقبولة”، في ظل الظروف الاستثنائية التي مر بها الموسم الدراسي الجاري، جراء الإضرابات، في حين تساءل عن مصير العدد الكبير من الراسبين والذي فاق 313 ألف راسب، متخوفا بأن يكون مصيرهم الشارع، خاصة بالنسبة للممتحنين الذين سبقت لهم الإعادة.
وناشد محدثنا السلطة السياسية، تقييم إصلاحات المنظومة التربوية من خلال تثمين النقاط الإيجابية وتقويم مكامن الخلل، وإلا إلغاءها والشروع في إصلاحات جديدة، مؤكدا بأن التوصيات المنبثقة عن لجنة الإصلاحات في 2003 برئاسة بن زاغو، تعهدت آنذاك بتحقيق نسبة نجاح تصل إلى 70 بالمائة بعد 10 سنوات، أي مع حلول 2013، غير أن النسبة ما تزال تراوح نفسها بعد مرور 15 سنة عن الإصلاحات.
من جهته، أكد عضو لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي بالبرلمان، مسعود عمراوي، أن نسبة النجاح في البكالوريا “مضخمة”، ولا تعبر عن المستوى الحقيقي للمترشحين، واصفا إياها بالمتشابهة منذ 15 سنة، أي منذ الشروع في تطبيق إصلاحات بن زاغو، داعيا إلى ضرورة العودة إلى “المداولات” التي كانت تجرى من قبل الأساتذة في السنوات السابقة، أين كانوا يطلعون على العلامات بأنفسهم، من دون ترك أي مجال للشك ومن ثمة إضفاء أكثر مصداقية على الشهادة.
وعلق محدثنا على قضية إلغاء مادة العلوم الإسلامية من امتحان البكالوريا بحجة إصلاح الشهادة بإعطائها ملمحها الحقيقي، بأن هذا المبرر “واه” وغير حقيقي ولا أساس له من الصحة، معتقدا أن إصلاح امتحان مصيري من المفروض أن يتم عن طريق الرفع في معاملات مواد الهوية الوطنية وليس بإلغائها.

مقالات ذات صلة