نقابة الأئمة تتحرك لإقناع رجال الأعمال بدفع الزكاة

تحركت النقابة الوطنية للأئمة لحث رجال المال والأعمال من منتدى رؤساء المؤسسات على المساهمة في تمويل صندوق الزكاة، حيث ينام هؤلاء على ثروات تزيد عن ملياري دولار، في وقت أعلن رئيس “الأفسيو” علي حداد، الخميس، من العاصمة الفرنسية باريس أن المنتدى يضم اليوم 7 آلاف شركة جزائرية، وهو رقم ضخم من شأنه أن يصنع الفارق بصندوق الزكاة.

ويقول رئيس النقابة الوطنية للأئمة جلول حجيمي، في تصريح لـ”الشروق” إن النقابة باشرت حملة توعوية لتحسيس رجال الأعمال من منتدى رؤساء المؤسسات بأهمية المساهمة في إنجاح عملية الزكاة، خاصة أن هؤلاء يعدون الأكثر ثراء في الجزائر من خلال نصحهم بأهمية الضخ بجزء صغير من هذه الأموال في إطار عملية الزكاة، بعدما تم تحديد النصاب هذه السنة بـ 55.2 مليون سنتيم، أو العمل الخيري الموجّه لبناء المساجد وغيرها من الهياكل والأعمال التي من شأنها خدمة الصالح العام.

وحسب حجيمي، فإن الزكاة تمثل الركن الثالث من أركان الإسلام، وفئة رجال الأعمال يفترض أن تكون الأولى بأدائه، حيث أوضح نقيب الأئمة أنه تم فتح عدد من النقاشات منذ سنوات مع رجال الأعمال بمنتدى رؤساء المؤسسات، وقام هؤلاء بفضل جهود نقابة الأئمة بضخ مبالغ هامة لأداء الزكاة، وسرد في هذا الإطار مثالا عن أحد الأثرياء الذي موّل عملية بناء 3 مساجد مؤخرا، في حين قال إن عددا كبيرا من رجال الأعمال بمنتدى رؤساء المؤسسات أعلنوا عن استعدادهم للمساهمة في إنجاح موسم الزكاة هذه السنة، مشيرا إلى أنه من الصعب تحديد قيمة زكاة “الأفسيو”، فهذه العملية تتم بعيدا عن الأعين وأحيانا دون ذكر الأسماء.

هذا، وأعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن نصاب زكاة النقود وعروض التجارة لعام 1440 هجرية قدر بخمسمائة واثنين وخمسين ألف وخمسمائة دينار جزائري، أي 55 مليونا و250 ألف سنتيم، وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن إخراج الزكاة واجب على كل مال بلغ هذا النصاب ودار عليه الحول أي العام، بمقدار 5،2 بالمائة أي ربع العشر سواء كان من النقود أو من العروض التجارية والسلع التي تقوم بسعرها في السوق يوم زكاتها، وأصل النصاب هو 20 دينارا ذهبيا المقدر وزنها بـ 85 غراما.

للإشارة، قدر النصاب السنة الماضية بـ45 مليون سنتيم، حيث ارتفع هذه السنة بـ10 ملايين سنتيم، ما يبرز الانخفاض الكبير الذي شهدته قيمة العملة الوطنية الدينار.