الجزائر
قبضة حديدية بين المركزية النقابية وإدارة "الجوية الجزائرية"

نقابة الطيارين ترفض تقليص الأجور أو المساس بها

حسان حويشة
  • 2682
  • 8
أرشيف

رفض طيارو الخطوط الجوية الجزائرية وبشكل قاطع تخفيض رواتبهم من طرف الإدارة في إطار تدابير مواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا المستجد وتوقف حركة الملاحة الجوية التجارية، ما ينبئ بقبضة حديدية بين الشركة والنقابة في قادم الأيام.

وفي السياق، أفادت نقابة طياري الخطوط الجوية الجزائرية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين اطلعت “الشروق” على نسخة منه أن الجوية الجزائرية نظمت اجتماعا سريا يوم 14 ماي (الخميس الماضي)، مع بعض الشركاء الاجتماعيين، تمت الدعوة إليه عبر الهاتف وبدون دعوات رسمية.

ولفت البيان إلى أن إدارة الجوية الجزائرية لم تجد حلا سوى تقليص رواتب العطل المتراكمة بنسبة 50 بالمائة، منتهكة تصريحات الناطق باسم رئاسة الجمهورية الأربعاء الماضي، التي طمأن من خلالها العمال الموظفين بعدم المساس بمرتباتهم.

وقال البيان “نرفض هذا المقترح ونصر على موقفنا الذي مفاده عدم التفاوض إطلاقا حول تخفيض الرواتب تحت أي صيغة كانت”، مضيفا أن أجور الطيارين ليست ثابتة مثل الشركات الأخرى، وهي تقوم أساسا على عدد ساعات التحليق التي تم القيام بها، موضحا انه من هذا المنطلق، فإن بروتوكول الأجور الذي وقعت عليه النقابة، أخذ بعين الاعتبار حالة تقلص النشاط، الذي له تبعات آلية وتتقلص الأجور بموجبه بشكل لافت.

وأشار البيان إلى أن من الواضح أن اي عملية تفاوضية تتعلق بالأجور ما هي إلا استفزاز، الهدف من ورائه زرع الحيرة وتحويل الانتباه عن الورشات الحقيقية التي وجب مباشرتها في الشركة، لأن هناك حلولا واقعية لعملية التسيير من أجل إنقاذ الشركة، عدا تقليص الأجور يضيف البيان.

وختم البيان بأن المسيرين والمسؤولين تسببوا في قلق وذعر وسط العمال والموظفين في شهر رمضان وانتشار فيروس كورونا، ولم يجدوا من حل إلا مد اليد إلى جيب العمال.

مقالات ذات صلة