جواهر
ناشطات يخرجن للشارع بشعارات تدافع عن "حرية المرأة"

نقاش “الكوزينة” ينتقل من الفيسبوك إلى الشارع

آمال عيساوي
  • 5610
  • 34
ح.م

صنعت الخرجة التي قادت نساء ورجالا أيضا إلى منتزه الصابلات، للتنديد بالمطبخ، الكثير من الجدل عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “الفايسبوك”، بين مؤيد ومعارض للحادثة التي تعتبر فريدة من نوعها، خاصة وكما ذكرت بعض المصادر أنها ناتجة عن جمعية مدعمة من طرف أشخاص في فرنسا وأمريكا وأيضا من طرف حركة بركات في الجزائر.
وطالب المحتجون بتغيير مكانة النساء من المطبخ، إلى فعل ما تريد، حيث حملوا لا فتات كتب عليها “بلاصتي وين نحب ماشي في الكوزينة” وأخرى دُوّن عليها “بلاصة أختي ماشي في المطبخ” وغيرها من اللافتات والشعارات التي تندد بالمطبخ وتعتبر أن ممارسة المرأة للطبخ يسيء لها ويقلل من قيمتها، كما أعرب المحتجون عن استياءهم من نظرة الرجال الاستعبادية للمرأة واختزال دورها في الطبخ فقط.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات للمحتجين، الذين أكملوا احتجاجهم برياضة “العدو”، حيث كانوا يرددون خلالها “بلاصتي نجري في الصابلات ماشي في الكوزينة”، ومن جهة ثانية استهجنت الكثير من النسوة والرجال أيضا، هاته الوقفة واعتبروها غير أخلاقية ولا تمت للدين الإسلامي ولا لعادات وتقاليد المجتمع الجزائري بأي صلة، باعتبار المرأة خلقت لتتعاون مع زوجها لرعاية العائلة، وعملها في المطبخ لا يقلل من قيمتها، بل بالعكس يحفظ ماء وجهها، لأن الطبخ، حسبهم، ليس إهانة، وإنما واجب من واجبات المرأة، حيث حملوا لافتات تحوي العديد من الشعارات على رأسها “أختي بلاصتها في الدار ماشي في الزنقة”، “بلاصتي وين يحب النبي وزوجي تحيا الكوزينة”، كما اعتبروا الأمر إهانة كبيرة للنساء الجزائريات، اللائي يعرفن بحبهن وعشقهن للطبخ، واستنكروا بشدة أمر تحدث هاته المجموعة المحتجة باسم المرأة الجزائرية ككل، حيث شددوا على أنه بدل الخروج من أجل رفع لافتات فيها كلام فارغ على حد قولهم، كان عليهم المطالبة باحترام الرجل للمرأة بصفة عامة، أما مسألة الطبخ، فهي هواية تتفنن فيها وتعشقها غالبية الجزائريات، حسب ما جاء على لسان الفئة المعارضة لحملة “بلاصتي ماشي في الكوزينة”.

مقالات ذات صلة