العالم
بمسعى أمريكي فرنسي صهيوني مغربي

نقل مرتزقة من ليبيا لقتال القوات الروسية في أوكرانيا

وليد.ع
  • 7213
  • 3
أرشيف

عقدت دوائر استخباراتية غربية وعربية وصهيونية بتنسيق كامل مع عناصر تتبع لخليفة حفتر، لقاءات بليبيا، وكان هدفها تجنيد مرتزقة إلى جانب الجيش الأوكراني لقتال القوات الروسية، وتفيد إحصائيات للأمم المتحدة أن عدد المقاتلين والمرتزقة الأجانب في ليبيا، يقدّر بأكثر من 20 ألفا.
أفادت مصادر مطلعة لـ”الشروق”، أن اللقاء الذي جرى في ليبيا تم برعاية فريق مختلط أمريكي مغربي، وأشرف عليه مساعدو خليفة حفتر (يحمل الجنسية الأمريكية) الموثوق بهم، ومشاركة الخدمات “الإسرائيلية” والفرنسية المتواجدة في ليبيا.

لقاءات استخباراتية في الأراضي الليبية بتنسيق مع خليفة حفتر

وحسب المعلومات المتوفرة، فإن اللقاءات التي تمت حملت نقطة أساسية وهي “إرسال مليشيات متمركزة في ليبيا إلى ألبانيا للقيام بعمليات محددة ضد الجيش الروسي في أوكرانيا”، على أن تستفيد هذه “العملية من مساعدة مالية أمريكية مغربية”.
ومع بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا الشهر الماضي، أطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نداء مريبا لتجنيد المرتزقة لقتال القوات الروسية، تحت اسم “الفيلق الدولي”، ومع تلك الخطوة من كييف كثفت عدة منظمات دولية من تحذيراتها مع تواتر الأنباء عن وصول الآلاف من المتطوعين الغربيين للانضواء تحت راية “الفيلق الدولي”.
وأفادت تقارير أن “16000 متطوع أجنبي على الأقل لبوا نداء القتال من أجل أوكرانيا حتى الآن، وأن أكثر من 3000 أمريكي يريدون القتال كجزء من فيلق الدفاع الإقليمي الدولي ضد القوات الروسية ومن أجل الحرية”، حسب تقرير لمجلة “فوكوس” الألمانية.
فيما نقلت جريدة “التايمز” البريطانية، عن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن عدد المتطوعين الأجانب بلغ حتى نهاية الأسبوع الماضي 20 ألف رجل من 52 دولة.
وعممت السفارات الأوكرانية حول العالم الدعوة لتجنيد المرتزقة، وعلى هذا النحو نشرت السفارة الأوكرانية بالجزائر على صفحتها في فايس بوك، نداء لتجنيد المرتزقة لقتال الجيش الروسي، لكنها سارعت إلى حذفه بعد ساعات من نشره، وخلفت تلك الخطوة من التمثيلية الدبلوماسية الأوكرانية تذمرا كبير لدى الرأي العام.
وتثير مسألة المرتزقة حالة قلق لدى الجزائر، حيث حذرت من الآثار والتداعيات الخطيرة لانسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل عشوائي غير مدروس، على دول الجوار.
ونبه عمار بلّاني المبعوث الخاص بوزارة الخارجية، والمكلف بملف دول المغرب العربي، من تداعيات لا تحمد عقباها “لانتقال غير مدروس وغير مراقب للمرتزقة والأسلحة خارج التراب الليبي”.
وبالعودة إلى اللقاء المشبوه الذي حصل، في الشرق الليبي، بالتنسيق مع خليفة حفتر، يتأكد أنه تم بشكل مدروس، خاصة أن حفتر، يعتمد وبشكل أساسي على المرتزقة في سعيه لبسط نفوذه على ليبيا، خاصة من السودانيين ومن جنوب الصحراء، وهم من اعتمد عليهم خلال محاولته دخول العاصمة طرابلس، لكن ذلك المخطط توقف بعد تأكيد الرئيس عبد المجيد تبون أن طرابلس خط أحمر.
ويكشف اللقاء المشبوه الذي حصل، مدى ترابط جهات تعمل على تأجيج الوضع الدولي وصب الزيت على النار في مختلف مناطق العالم، وعن مدى الترابط الحاصل بين الأطراف الحاضرة لخلق الأزمات، ويؤكد صحة المعلومات التي تحدثت عن زيارة أجراها صدام حفتر، نجل اللواء خليفة، إلى دولة الاحتلال في نوفمبر الماضي، التقى خلالها بمسؤولي المخابرات الصهيونية، وأشارت التقارير أن حفتر الأب والابن يسعيان إلى الحصول على مساعدة عسكرية ودبلوماسية من الكيان الصهيوني.
وفي جانفي الماضي كشف تقرير نشرته صحيفة “جورزاليم بوست” العبرية، أن طائرة خاصة يملكها قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر قد حطت في دولة الاحتلال لساعات.
أما التنسيق الأمني بين المغرب والكيان الصهيوني فصار علنا، وتوثق من خلال اتفاقية أمنية تم التوقيع عليها خلال زيارة وزير الحرب الصهيوني بيني غانتس إلى الرباط في نوفمبر من السنة الماضية.

مقالات ذات صلة