ننتظر ردود السلطة حول “شروط” نجاح الحوار

تباشر اللجنة الوطنية لتسيير الحوار الوطني أعمالها، الأحد، حيث سيجتمع أعضاؤها الـ6 لتباحث وتدارس خطواتهم اللاحقة، حول طريقة التحاور مع جميع أطياف المجتمع.

في هذا الصدد، أكد الخبير في الاقتصاد والمالية وعضو اللجنة الوطنية لتسيير الحوار، اسماعيل لالماس في اتصال مع “الشروق”، السبت، أن الأعضاء الـ6 يلتقون اليوم، حتى وإن لم يُحدد مكان اللقاء بعد “فقد نلتقي بمكتبي أو بأحد المقرات العمومية”.

ويشار أنه سبق للجنة تسيير الحوار أن طرحت مشكل غياب المقر أثناء لقائها مع رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، والأخير وعدهم بتوفير مقر دائم للقاءاتهم، وهو الموضوع الذي لم يتفق عليه جميع الحضور، على اعتبار أن عمل اللجنة مستقل ومحايد وينبغي أن تجتمع في مقر بعيد عن السلطة، حسب اقتراح بعض أعضاء اللجنة، فيما رأى آخرون أن المقرات الشاغرة والتابعة للدولة، هي أماكن ملك للشعب ومتاحة للجميع.

وأكد لالماس، أنهم سيناقشون في لقاء الأحد، تطورات الأمور، منذ الإعلان عن تشكيلة اللجنة نهاية الأسبوع المنصرم، كما ينتظرون رد فعل السلطة تجاه المطالب التي رفعوها “والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، لأنها ليست مجرد مطالب شكلية، بل شروط أساسية قبل البدء في عمل اللجنة” حسب قول المتحدث.

وعن الانتقادات الموجهة لتشكيلة اللجنة، قال الخبير الاقتصادي “مهمتنا هي تسهيل التحاور بين مختلف أطياف المجتمع وليس الحديث باسم الحراك، ومن يبحث عن تشكيلة يقودها سياسيون، فمن هو السياسي الذي يحظى بالإجماع؟ ونحن منذ البداية كنا نتوقع رفضنا، بسبب سياسة الرفض السائدة في المجتمع”.