نوبل لسلام “رخيص”
أخطاء السيسي”القائلة” و”القاتلة”، ما فتئت تخرج للعلن فرضا ونافلة، لتنشر عبر سيول الأبواق المتسائلة! فغلطة “الرخيص”، ليس كمثلها شيء! فالرجل تمادى في الغرور، وأغره الموسوسون له من حواشيه بالله الغرور ليحوّل نفسه بنفسه إلى طبيب، فظن الرجل نفسه أنه فعلا فوق “جهيزة التي قطعت قول كل خطيب”.
إعلام السيسي من فئة قناة “السي بي سي”، التي سوّت بين الفلسطيني الشهيد واليهودي الرعديد، هي”الأذرع” الذي طالما بحث عنها، حتى أن بعضها رشحته لنوبل السلام! يا سلام!
”تايهوديت” التي تنشأ في المنطقة، لا يعلم منطقها إلا من “هوّدهم” الله بنزع الهداية من “كلوبهم” الضالة المضلة! المصيبة أن غلطات السيسي، يراها البعض من “كلاب الحراسة” ـ على رأي سارتر ـ عناوين للعبقرية! فالغلطة ليست غلطته، بل غلطة من يقولون إنه غلط! فهو”لا ينطق عن الهوى”! حتى أولائك الذين أخطأ في حقهم، من قبيل الناطق باسم السبسي، رئيس دولة الرباعية التي افتكت نوبل للسلام هذا العام (من السيسي!!).
الأخطاء تتاولى، والتراكم سيفضي حتميا إلى فضائح أخرى أدهى وأمر من الخيانة العظمى ضد شعب غزة الذي يغرقه بماء البحر الأحمر، كما أغرق قبله موسى فرعون الجد! والدعم المذلول لإسرائيل في عدوانها اليومي على القدس وعلى الضفة وغزة، وجر بعض القيادات المجاورة، للالتحاق بصف “الأخوة الإسرائيلية ضد الإخوان”، كل هذا يؤشر على أن المنطقة هي أقرب من أي وقت مضى لانفجار بركان الشعب الذي تباع كرامته في أسواق ماكدونال كما تباع شطائر”الهم ـ بورغر”.
نمت قبل أن أنهي قراءة كتاب “النبوءة الأخيرة” حول نهاية دولة اليهود، لأجد نفسي أحاور السيسي وهو يهم بقطع البحر الأحمر، بحرا باتجاه شرم الشيخ: ما دهاك يا رجل؟ تخطأ بهذا الشكل حتى في”الرخيص”؟ قال لي: أنتم لا تعرفون إيه الحكاية! أحنا كنا بنكت عن بعضنا قبل الندوة! قلت للسبسي: اسمي واسمك متشابهان، بس أنا فايت حضرتك بنقطة: أنا عندي 4 وأنت بس 3 نقاط! أنت أرخص مني! قلت له: معنى هذا أنك تعترف بالرخص المتبادل؟ قال لي: آآآه ومالو، أحنا الاثنين رخصاء! الرخيص عليه أن يكون عنده شعبية ولغة وكلام ومش عارف إيه! الرخيص، اللي انتخبه الشعب، لابد يكون رخيص آوي! قلت له: صدقت! لكن أنت لست منتخبا، أنت مستولي على شيء مش لك! بل أنت استحوذت وفتكت بأصحاب الحق بالباطل! قال لي: آآه..هذا حصل، وعشان كدة، الرخيص يكون رخيص، قوي، عشان يخاف منه الجميع!
فهمت أن الرجل لا يحسن نطق كلمة “الرئيس” أصلا!
تركته يركب في العوامة ليقتفي آثار”مرسى”، وعدت للنوم لعلي أفيق على خبر عاجل!