هؤلاء “الجزائريون” نقلوا “السلفية” إلى التراب الفرنسي!

قال الباحث الفرنسي من اصل تونسي حكيم القروي بمعهد مونتاني أن ظاهرة السلفية جاءت إلى فرنسا عبر طلبة جزائريين عائدين من الدراسة في المملكة العربية السعودية والذين توجهوا بعهدها إلى فرنسا، وأشار إلى أن فرض رسوم وضرائب على الحج والزكاة و”سوق الحلال سيوفر برأيه المال اللازم لتمويل الإسلام” في فرنسا!.

وذكر القروي في لقاء مع “الشروق” وعدد من وسال الإعلام الجزائرية، أن الأفكار المتطرفة التي جلبها طلبة جزائريون من السعودية استقرت في مدن الجنوب خصوصا، علما وأن هؤلاء الطلبة يتكلمون الفرنسية، وبمرور السنوات – يزعم حكيم القروي – صعدت الأفكار والخطاب المتطرف إلى شمال فرنسا حيث انتشرت.

ويرى المتحدث ان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ورغم اطلاقه قبل 15 سنة إلا انه معطل حاليا وفي وضعية شبه ميتة، وسببه الصراعات الجزائرية المغربية إضافة إلى ميزانيته الضعيفة المقدرة بـ 30 ألف أورو.

ويقترح القروي إلى جانب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إطلاق هيئة مستقلة تتشكل من الفرنسيين تقوم بضبط الأسواق المختلفة بمحيط المسلمين وهي الحج والزكاة وسوق الحلال.

وفي شق آخر أوضح حكيم القروي الذي شارك في إعداد دراسة “صناعة الإسلاموية المتطرفة” لمعهد مونتاني أن حاملي الاسم المسلم لهم 5 مرات حظوظ اقل في الظفر بعمل في فرنسا مقارنة بحاملي الاسم الفرنسي، معتقدا أن الانخراط في قيم الجمهورية الفرنسية للمسلمين لا يعني التخلي عن مبادئ الدين الإسلامي حسب الدراسة ذاتها.