-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على رأسهم مرزوقي ودعاس ومحمد صلاح:

هؤلاء هم صحافيو الزمن الجميل الذين رافقوا جيل الثمانينيات

ب. ع
  • 1540
  • 1
هؤلاء هم صحافيو الزمن الجميل الذين رافقوا جيل الثمانينيات

شكّلت وفاة الصحافي محمد مرزوقي ابن الباهية وهران، منذ أيام قليلة، حدثا حزينا للذين عاشوا ملاحم الثمانينات، بدءا بكأس العالم في إسبانيا 1986 وكأس العالم في المكسيك سنة 1986، حيث كان في الحدثين الكبيرين محمد مرزوقي المعلق الأول على مباريات الخضر، برفقة ربيع دعاس في المونديال الأول، وبرفقة الحبيب بن علي في المونديال الثاني.

وتكمن كفاءة المعلق الرياضي الوهراني محمد مرزوقي في إتقانه اللغة الإسبانية واللغة الإنجليزية، إضافة إلى تمكنه الأكيد من اللغتين العربية والفرنسية، فكان منطقيا أن يغطي مباراة 16 جوان 1982 في خيخون بين الجزائر وألمانيا الاتحادية، وكان إلى جانبه ابن مدينة تبسة ربيع دعاس- رحمة الله عليه- وعاش فرحة عمره في تلك المباراة.

وبالرغم من أن التعليق على مباراة الجزائر وألمانيا الغربية، خطف أضواءه المرحوم محمد صلاح من القناة الإذاعية الأولى بالعربية بصيحاته الشهيرة في هدفي ماجر وبلومي، في شباك الحارس الألماني شوماخر، إلا أن محمد مرزوقي كانت له بصمة هادئة، خاصة أنه كان معروفا عنه خرجات من ثقافته الواسعة، فقد كان يسمي فالادوليد ببلد الوليد، وغوادالاخارا المكسيكية بوادي الحجارة.

وفي مونديال المكسيك، بالرغم من العدد القليل من الإعلاميين الذين رافقوا أشبال سعدان وعلى رأسهم الحبيب بن علي، إلا أن سفر محمد مرزوقي كان ضروريا، لأنه يتقن لغة المكسيك الأولى وهي الإسبانية، وقد تمنى محمد مرزوقي أن يتوج تعليقه بفوز الفريق الذهبي لمولودية وهران بكأس الأندية البطلة، لكنه أخفق أمام رابح سعدان في النهائي الذي لعبت مباراة العودة فيه، في مدينة وهران أمام أشبال رابح سعدان في زمن أحسن لاعبي الحمري، ومنهم مشري وبن يوسف وصباح وبلومي وبن عرماس ولباح.

وبعدها، قرر محمد مرزقي العمل في الخليج العربي لبضع سنوات قبل عودته إلى وهران، بينما اختار زميله في محطة وهران الجهوية المرحوم ميلود شرفي عالم السياسة، إلى أن وافته المنية، بعد أن طلّق الصحافة بالثلاث، وتوفي من محطة قسنطينة ربيع دعاس بعد سنوات من المرض وإصابته بالشلل في مدينة تبسة سنة 2004، وتوفي المعلق محمد صلاح بالعاصمة الجزائرية في سنة 2018، وبقي عدد من الذين عاش معهم الجزائريون مباريات لا تنسى، ومنهم عبد الرزاق الزواوي الذي علق على مباراتي الجزائر وفرنسا في نهائي ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1975، ومع نهائي مباراة مولودية الجزائر أمام حافيا كوناكري الغيني، في شتاء 1976، وفي المناسبتين فازت الجزائر، بهدف في آخر دقيقة، وفي المناسبتين من نفس اللاعب عمر بتروني، الذي تغنى به عبد الرزاق زواوي، ولا ينسى عشاق الكرة وحتى ألعاب القوى الصحافي بن يوسف وعدية، وعدد آخر من المعلقين الذين أحب الناس الكرة لأجلهم.

وفاة محمد مرزوقي، جاءت بعد أيام قليلة من وفاة لخضر حمدة، مقدم البرنامج الرياضي الإذاعي الشهير رياضة وموسيقى، في زمن الكرة الجميل مع عمالقة اللعبة من لالماس وبتروني وفندي وعطوي وصالحي ووشان والآخرين، من الذين أمتعوا الجماهير، ونقل ألعابهم معلقون لن ينساهم الناس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • محمد

    الله يرحمو و يسكنه فسيح جناته امين