-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هتلر‭ ‬يضحك‭ ‬في‭ ‬قبره‭:‬‮ ‬النازيون‭ ‬عائدون‮ ‬والمسلمون‭ ‬أول‭ ‬ضحاياهم‭! ‬

فيصل القاسم
  • 15303
  • 21
هتلر‭ ‬يضحك‭ ‬في‭ ‬قبره‭:‬‮ ‬النازيون‭ ‬عائدون‮ ‬والمسلمون‭ ‬أول‭ ‬ضحاياهم‭! ‬
  • لا أدري لماذا لم يتعلم الأوروبيون من تاريخهم الحديث. فقبل أقل من ستين عاماً كانت أوروبا مسرحاً رئيسياً للحرب العالمية الثانية. وراح ضحية تلك الحرب أكثر من ستين مليون قتيل، عشرون مليوناً منهم كانوا من الروس، ناهيك عن أن مدناً أوروبية بأكملها تمت تسويتها بالأرض. وقد حدث كل ذلك الدمار بالدرجة الأولى نتيجة لظهور زعيمين فاشيين، وهما أدولف هتلر في ألمانيا، وموسوليني في إيطاليا. وقد كان العالم محقاً في التحالف ضد الفاشية والنازية اللتين شكلتا وقتها خطراً مرعباً، ليس على الأوروبيين فحسب، بل على العالم أجمع، فكان لابد من التصدي لهما بشتى الوسائل. وقد شكلت الاستهداف النازي لليهود حافزاً لمقارعة هتلر وصد توجهاته العنصرية. وهنا لا يسعنا إلا أن نشيد بالوقفة الأوروبية والأمريكية في وجه الغول النازي دفاعاً عن تلك الأقلية اليهودية المستهدفة في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية.
  • لكن المرعب في الأمر أن الأوربيين يكادون هذه الأيام ينسون ذلك الأمس القريب الرهيب، فراحوا يسمحون لليمين المتطرف بالظهور من جديد تحت أسماء ويافطات مختلفة. وهذا اليمين الجديد يذكرنا بالتوجهات الفاشية والنازية التي تسببت في إحراق الأخضر واليابس في القارة البيضاء. مع ذلك فهو ينتشر في أوروبا الآن كانتشار النار في الهشيم، بدليل أن الحزب الذي يقف وراء الاستفتاء السويسري على منع بناء المآذن في سويسرا هو حزب يميني متطرف لا يمكن للمرء أن يشتمّ من توجهاته سوى رائحة فاشية بامتياز. والغريب أن الحزب أقنع أكثر من سبعة وخمسين بالمائة من السويسريين للتصويت ضد المآذن، والحبل على الجرار. باختصار فإن التاريخ يعيد نفسه. فبينما كان النازيون بقيادة هتلر يصبون جام حقدهم على اليهود، ها هو اليمين الأوروبي الحالي يستهدف بنفس الطريقة الأقليات المسلمة في أوروبا تحت مزاعم مشابهة تماماً للمزاعم التي كان يسوقها النازيون لتبرير حملتهم ضد اليهود.
  • لاحظوا التشابه بين الخطاب النازي تجاه اليهود وخطاب اليمين  الأوروبي المتطرف الحالي تجاه المسلمين، فكما كان هتلر يقول: »إن روائح كريهة للغاية تنبعث من قفطان اليهودي عندما يمر بجانبك في الشارع«، فإن المتطرف الهولندي الشهير كيرت فيلدرز صاحب فيلم »الفتنة« المسيء للإسلام والمسلمين يقول حرفياً إن»الحجاب والمساجد والرجال المسلمين بلحاهم وثيابهم الطويلة يشوهون منظر الشارع الهولندي.« وكما كانت آلة الدعاية النازية بقيادة وزير إعلام هتلر الشهير غوبلز تشيع البغضاء وتحرض على اليهود بطريقة عنصرية، فإن الكثير من المتطرفين الأوروبيين هذه الأيام لا يترددون في إشاعة الكراهية وأجواء التخويف من الإسلام والمسلمين بسبب مزاعم ومخاوف من تزايد أعداد المسلمين في أوروبا.
  •  ولا أدري لماذا يصمت الساميون اليهود في أوروبا، عن الفاشية الجديدة التي تطارد الساميين العرب، فكما هو معروف فإن اليهود والعرب هم أبناء سام ابن سيدنا نوح عليه السلام. ولا أدري أيضاً لماذا هذا التحالف الأوروبي الفاشي مع الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين في أوروبا كما يؤكد الدكتور عزام التميمي مدير معهد الفكر الإسلامي في لندن؟
  • لماذا يرقص الصهاينة مع الذئاب؟ ألا يعرفون أن الرقص مع الذئاب خطر للغاية؟ هل نسوا كيف عاملتهم النازية الألمانية بالأمس القريب؟ أم لأن الفاشية الأوروبية تستهدف المسلمين هذه المرة فلا بأس من التحالف معها وشد أزرها؟
  • لماذا تصمت أوروبا وأمريكا صمت الحملان عندما يستهدف اليمين الأوروبي المتطرف المسلمين، وثارت ثائرتهما عندما اشتمتا رائحة عنصرية ضد اليهود في خطاب رئيس حزب الحرية النمساوي الراحل يورغ هايدر الذي كان على علاقة بسيطة مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين؟ ألم تتحالف أمريكا وأوروبا قبل سنوات لتضغطا على الحكومة النمساوية كي تلغي نتائج الانتخابات التي فاز بها حزب الحرية اليميني؟ ألم يفض الضغط الدولي وقتها إلى إلغاء نتائج الانتخابات النمساوية التي جرت بطريقة ديموقراطية كاملة بحجة أن الحزب الفائز يحمل أفكاراً عنصرية؟ ألم يمت رئيس الحزب نفسه بعد فترة في حادث سيارة في النمسا، ولا يعلم غير الله، فيما إذا كان الحادث طبيعياً أم مدبراً للتخلص من زعيم اتهموه بمعاداة السامية اليهودية؟ لماذا عندما يشكـّون واحداً في الألف بأن اليمين الأوروبي المتطرف قد ينظر نظرة عنصرية لليهود يزلزلون الأرض تحت أقدامه، وعندما يعادي المسلمين جهاراً نهاراً، كما يفعل معظم السويسريين والكثير من الألمان والفرنسيين والهولنديين، لا نسمع لهم صوتاً؟ لماذا يصبح التطرف الفاشي في أوروبا حلالاً زلالاً إذا كان موجهاً ضد المسلمين، ولماذا يغدو رجساً من عمل الشيطان عندما يوجه ضد اليهود؟
  • من المضحك فعلاً أن تبرر هيئة الإذاعة البريطانية دعوتها المثيرة للجدل والاحتجاج لزعيم الحزب الوطني المتطرف »نيك غريفين« الذي كان قد وصف الإسلام بـ»دين شرير« للمشاركة في برنامج تلفزيوني بحجة أن للرجل بعض الأتباع والمؤيدين، وبالتالي لابد للديموقراطية البريطانية التي لا تحرم أحداً من حرية التعبير عن رأيه أن تمنح رئيس الحزب العنصري حق المشاركة الإعلامية. كم نجد هذا التبرير الأعوج مغايراً للموقف الأوروبي عموماً والبريطاني خصوصاً من الزعيم النمساوي الراحل يورغ هايدر الذي أخرجوه من الحياة السياسية، وشيطنوه شر شيطنة، بالرغم من أن ليس لديه أتباع في النمسا فقط، بل فاز في الانتخابات العامة كلها. الجواب بسيط، لأن اليهود شعب قوي جداً، ويمسك بتلابيب الإعلام والاقتصاد والسياسة في الغرب (وحلال على الشاطر)، ولأن لا بواكي للمسلمين المساكين حتى من بني جلدتهم النافذين الذين يودعون المليارات في بنوك سويسرا.
  • إنها السياسة في طبعتها الوسخة، لكن حري بأوروبا أن تتذكر ماضيها القريب جداً الذي مازالت وسائل إعلامها تجتره يومياً للتنديد ببشاعة النازية والفاشية، ومازال ضحاياه من اليهود يلاحقون ويحاكمون جلاديهم النازيين حتى هذه الساعة بحماس مدهش ومثير للإعجاب. لا بد أن يتذكر المعنيون بالأمر ذلك الماضي، وأن لا يعملوا على تكراره مع المسلمين، أو أي شعب آخر، فنار الفاشية، فيما لو استعرّت، لن تفرق بين مسلم وغير مسلم، وبين سامي وسامي، وسيضحك هتلر في قبره ويقول: »ها قد عدنا يا شلوم الدين«!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
21
  • رضوان

    ماكانش منها ... فيصل قاسم يخرط... النازيون وهتلر كانوا يحبون الإسلام والمسلمين.

  • محمد

    هتلر شجاع وما فعل الا الصحيح لانه قضى على اليهود

  • منى

    لو طيق كل مسلم و أخص بالدكر المرأة المسلمة تعاليم ديننا الحنيف لما تمكن من زعزعة أمتنا لا يهودي و لانصراني لكن للأسف الشديد إنساقت العقول و القلوب وراء القليد الأعمى للغرب و شهوات الدنيا فأصبحنا محط احتقارالعالم لنا وهي نتيجة حتمية لافعالنا لدا أقول أن اللوم يقع علينا المسلمين لا على غيرنا

  • Jack Derbey

    أدخل للمقالات فقط لرؤية التعليقات ، معظمها rubbish .

  • dxz

    فالتحيا النازية الى الابد

  • houari

    من المضحك ان يشتكي بعثي يعبد "القومية العربية" ذات الاسس النازية ... من عنصرية الآ خرين على العرب ...حقاً ... عيش اتشوف !!!!

  • abbas

    , hetler pleur dans sa tombe car les musulmans n'ont pas terminé ce qu'a connencé ce dernier. extermination totale des juifs parceque, nous les arabes.nafakna wa tafarakna

  • أحمد أمين

    لقد صدقت يأ أستاذ ، لو رجع هلتر إلى الحياة مرة أخرى لعاد النظر في موقفه اتجاه اليهود ولصب جام غضبه عليــنا نحن العرب والمسلمين لأننا لم نفد البشرية في شئ ولم نقدم لها إلا نزاعات مفتعلة وتوترات مستمرة انجر عنها تدمير للإنسان والعمران فصرنا مصدر القلق الدائم لغيرنا من الشعوب . لم يهاجم هتلر اليهود حينداك كونهم يهودا بل كونهم مصدر النزاع والحروب ومفتعلي بؤر التوتر في مختلف أنحاء العالم ، والآن لقد تبدلت الآراء والمواقف وجاء الدور علينا.

  • chabane mourad

    awalan hay hitlar taniyan al akh faisal 3indama yaktoub fi al chourouk inahou you kafir 3an dabihi fi sanawat addam li anahou charaka fi al fitna fi aldjazair. talitan achourouk ya masriyn foulousouha halal . la amrikya wla isrilya ya masryin ardjoukoum ika3ou 3alkatk

  • ابور بسكرة

    هأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأقد ظهر الحق .

  • إبن ألنيل-مصر-ألحبيبه

    هنيئا لك يا فيصل مع هذه ألجريده ومشاركتك وكتابتك بها وأتمني أن تقرأ مقاله صديقق ألعزيز أبو ذكري فيها عن كلامه الغير لائق ككاتب !!!عن مصر وألمصريين خساره كنا نحترمك كثيرا لكن مع الأسف ألأن نعرفك أكثر

  • صالح الكميشي

    "ولا أدري لماذا يصمت الساميون اليهود في أوروبا"
    "لماذا يرقص الصهاينة مع الذئاب؟"
    ما هذا الجهل بحقائق التاريخ؟ من شخص مفترض انه من اكثر المطلعين والواعين.
    1- ان يهود اوربا هم ليسوا ساميين لا من قريب ولامن بعيد.. وهذه كذبة تاريخية مازالت شائعة حتى عند (مثقفينا) وصحافيينا اصحاب الكروش الكبيرة.
    أن يهود اوربا هم خزرييون 100%.
    2- إن الصهاينة هم الذئاب الحقيقين وانهم كانو وراء الحربين العالميتين في اوربا ، والهذف هو القضاء على الروح الوطنية والقومية الفذة للألمان ، وكانو هم المستفيدون بكلا الحربين..
    فماهذا الهراء وماهذه السداجة التي يتكلم بها هذا المعتوه؟

  • amel

    بارك الله فيك

  • abebas

    للإجابة عن تسائلاتك: الرجل الأبيض ليس لذيه أخلاق و لا مبادئ و لكن حياته مبنية على مذهب المنفعية. إذا تغير العالم و أصبحت مصالحهم ترتبط أكثر بالمسلمين سينزعون البدلة الأوروبية و يلبسون البرنوس.

  • مصدق عاقل

    ما يقوله فيصل القاسم عين العقل وأنا كمسلم عربي جزائري أصدقه، أعيش بين من لا يريدون للعرب والمسلمين وجود ولا أثر بسبب سذاجة وغباء أغلبيتهم، أرى وأسمع وأحس كل يوم أن المسلمين وعلى رأسهم العرب المغفلون المتفرقون الذين لم يتفقوا على شيء الا على ان لا يتفقوا والا يتحدوا وسيكونون هم الضحية الاولى ووقود النار التي سيشعلها كل من له نزعة عنصرية او نازية وكل من حذا حذوهم، تبا لمن لا يقرأ التاريخ قراءة الحكيم العاقل كي لا يقع في الاخطاء نفسها... اخجل حين ارى العرب يستعملون ويستهلكون تقنيات ومنتوجات لا يستحقونها ولم يشاركوا في صنع ولو جزء بسيط منها.

  • karima

    اتمنئ ان تترجم هده المقالات الئ لغات اخرئ

  • sara

    les juifs ont su rendre aleur pofit leur cause alors que les musilmans sont entrais de subir en silense

  • Adnan

    yes,exact

  • smaildz

    سلام.ما كتب كلام جميل لكن ليس بالغريب عن الاربيين .هل حقا ننتظر ان تعاملنااروبا او الغرب كما يتعامل مع اليهود ابدا لان الفرق شاسع .اليهود احكمو سيطرتهم على العالم بفضل العلم و المال اما العرب فلا علم لهم و اموالهم في كازينوهات العالم

  • الفوهرر الجزائري

    هتلر لم يكن يكره المسلمين بل كان يحبهم و يحب ثقافتهم و يرى فيهم مثال يحتدى به و خاصة الجانب القتالي في ثقافتهم و تاريخهم المجيد .ووصل به الأمر أن قال في إحدى جلساته الخاصة أنه سيبحث نشر دين الإسلام في ألمانيا بعد الحرب . كان جد مهتم بحياة الرسول و أعجب بتحريم الإسلام للقمار و الخمر و حثه على الجهاد و الشهادة و كان يرى في عرب السعودية الأمجاد أكثر بطولة من جنود روما .هاكم الدليل من لسانهم هم و ليقراء من يجيد الفرنسية ماذا قال هتلر أما هؤلاء الرعاع الجدد فإنهم يخبطون خبط عشواء و يتخبطون في فلسفات تافهة معادية للعرب و المسلمين بعد أن حرضهم الصهاينة الذين يتحكمون في رقابهم و إعلامهم و ثرواتهم فلم يعودوا يعرفون من هو عدوهم الحقيقي
    http://www.abbc.net/hitler/islam.htm

    http://www.upjf.org/fichiers/dossier_nazis_palestiniens.htm

  • خالد الاسلمبولي

    والله هتلر لم يفعل الا ما كان ضروريا يا دكتور فيصل، لقد كان يعلم جيدا أن اليهود هم داء البشريه والخطر الذي يهدد استمراريتها ولهذا وجبت ابادتهم.