هذا فسادٌ سياسي يا ساحلي

تشدّق بلقاسم ساحلي، الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بأنه “الوزير الوحيد غير المتهم بالفساد”، وربما كان ذلك صحيحا بالمفهوم الشائع للفساد، أي الرشوة والتزوير واستغلال النفوذ ونهب المال العام وإبرام صفقات مخالفة للقانون وتضخيم الفواتير.. لكنّ هناك نوعا آخر خطيرا من الفساد لم يذكره ساحلي، وهو أحد المتورّطين فيه، ويتعلق بالفساد السياسي؛ إذ ساند العهدةَ الخامسة بلا تحفّظ وهو يعلم أن الرئيس مقعد ولا دراية له بما يحدث في البلاد، وأن شقيقه السعيد هو الذي يدير البلاد منذ مرض الرئيس في أفريل 2013، ومع ذلك سانده بقوّة رفقة باقي الأحزاب “الكاشيرية”، ولولا لطف الله ثمّ ثورة الشعب في 22 فبراير لمرّت العهدة الخامسة ولكانت العصابة تحكم الآن، أليس هذا فسادا سياسيا يا ساحلي؟