جواهر
عائلته تناشد المسؤولين لعلاجه في الخارج

هذا ما حدث للرضيع إبراهيم بعد استئصال عينيه؟!

سمية سعادة
  • 10859
  • 18
ح.م

لم تدم فرحة عائلة جبّار كثيرا بولادة طفلها الأول إبراهيم مؤيد، فبعد 20 يوما بدأت عيناه تدمعان بشكل غير طبيعي ثم سرعان ما ابيضت عينه اليسرى الأمر استدعى عرضه على أخصائي في أمراض العيون الذي وجههم إلى مستشفى مايو بالعاصمة لتصاب الأسرة بصدمة كبيرة عندما كشفت المعاينة الطبية أن إبراهيم فقد القدرة على الإبصار بعينه اليسرى.

ولم تكن هذه هي الصدمة الأولى التي تعرضت لها عائلة جبّار زبير القاطنة بتاجنانت ولاية ميلة، ولم تكن أشدها وأكثرها إيلاما، وإلا لهانت على والديه اللذين لم تكتمل فرحتهما بولادته، فقد بدأ التعفن يصيب عينيه ويلتهمهما من الداخل الأمر دفع بالجراحين في مستشفى مايو إلى المسارعة باستئصالهما، نعم، لقد تم استئصال عينا إبراهيم الرضيع الذي لم يبصر بهما الحياة إلا لفترة قصيرة، وعاد المسكين ليسبح في الظلام الدامس كما كان في بطن أمه، وليت الأمر توقف عند هذا الحد، فبعد 10 أيام من العملية الجراحية التي خضع لها، بدأ الانتفاخ يبرز من محيط العينين إلى الخارج بشكل كبير، وكأن كرتان كبيرتان من الدم تبرزان من الداخل، ولم يكن للأمر أي علاقة بخطأ طبي، لأن العملية الجراحية تمت في ظروف جيدة وكللت بالنجاح، وهو ما جعل الأسرة التي غرقت في حزن كبير عاجزة تماما عن مواجهة هذه التطورات الخطيرة لرضيعها الذي لا يعرف كيف يعبر عن حجم معاناته، ولم تتمكن الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغنطيسي التي أجريت له من الكشف عن أسباب هذا المرض الغريب الذي أصاب إبراهيم مؤيد الذي يبلغ من العمر الآن 7 أشهر، وشخصت حالته بأنها نادرة، لذلك لم يكن أمام الأطباء سوى وصف المهدئات له ليظل ساكنا ومستلقيا على ظهره طول الوقت دون أن يتحرك أو يحبو مثل الأطفال الذي في سنه.     

 وبعد حملة تضامنية نظمها على فيسبوك جمال عبد الرحيم، قريب الأسرة، وصلت مأساة الرضيع إلى وزارتي الصحة والعمل والضمان الاجتماعي، حيث اتصلا الوزيرين بجمال ليعبرا عن استعداد الوزارتين للتكفل بحالته، مثلما أخبرنا به في حديث أجريناه معه عبر الهاتف، وفي نفس الليلة تم التوجه بإبراهيم إلى مستشفى طب العيون بالجلفة، حيث عرض على أطباء كوبيين كانوا في انتظاره استجابة لتوصيات الوزير، والذين أقروا بصعوبة الحالة وعدم قدرتهم على مساعدته بعد أن بلغت مرحلة متقدمة يستحيل معها العلاج على الأقل في هذه المصلحة، ليتم توجيه العائلة إلى مستشفى قسنطينة الذي سبق وأن استقبل إبراهيم دون نتيجة تذكر.

 ويبقى العلاج في الخارج الأمل الوحيد المتبقي لإبراهيم جبار الذي ابتلاه الله في حبيبتيه، حيث تأمل أسرته في التكفل به من طرف الدولة ونقله إلى أحد المستشفيات المتخصصة في طب العيون في الخارج لعله يتخلص من المضاعفات التي حدثت له بعد العملية ويستعيد عافيته، كما ترجوا أسرته من كل شخص مرت عليه مثل هذه الحالة وتم علاجها، الاتصال على الرقم التالي:

0555-22-09-94

مقالات ذات صلة