-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هذا ما حصل مع “عروس النجمة” بعد تصدرها الترند.. وحقائق صادمة عن شراء النجوم!

نادية شريف
  • 9381
  • 0
هذا ما حصل مع “عروس النجمة” بعد تصدرها الترند.. وحقائق صادمة عن شراء النجوم!

بعدما تصدرت العروس الجزائرية “إيمان بن يخلف” الترند بموضوع شراء زوجها نجمة باسمها في سماء باريس، والضجة التي رافقت انتشار فيديو من حفل زفافها قلب شبكات التواصل، لتصبح خبرا دسما تتناوله كبرى المواقع العربية، أوضحت مصادر مقربة أنها في حالة سيئة لا تسرّ حبيبا أو عدوا.

ولام نشطاء المغنية الجزائرية منال حدلي التي كانت أول من نشر خبر شراء النجمة، مؤكدين أن العروس مريضة وعلى وشك الطلاق.

وبين من يتحدث عن إصابتها بالعين ومن يرى أنها أفشت سرا لزوجها، خرجت حدلي عن صمتها لتقول أن المشاكل بين الزوجين حدثت بسبب انتشار فيديو الزفاف، وظهور العروس بوجهها وبكامل زينتها.

ودعت المغنية الجزائرية عبر ستوري حسابها على إنستغرام لحذف جميع الفيديوهات الخاصة بالعروسين، وتغطية وجهيهما في الصور، لافتة إلى أنها حرصت على عدم إظهارهما وأن مقربين منهما من سرب الفيديوهات.

وتعاطى رواد شبكات التواصل مع الموضوع بسخرية لافتة، متسائلين عن السعر والجهة البائعة، متوقعين أن يكون المقابل مبالغ طائلة لكن الكثيرين أكدوا أن سعرها في حدود الـ 45 دولارا، وبمنحة البطالة يمكن شراء نجمتين!!!

ورحب مغردون بالفكرة كنوع من الابتكار للهدايا، بينما اعترض آخرون عليها واصفينها بـ “تجارة الوهم”، واستغلال الأموال وبيع ما لا يملكون، بالإضافة إلى عدم وجود فائدة من الحصول على هذه الشهادة.

وانتشرت الصور الطريفة والفيديوهات، وكل يدلي بدلوه على طريقته، ما دفع البعض للتساؤل عن حقيقة إمكانية شراء النجوم وتسجيلها باسم معين.

وأظهر مقطع فيديو مصور داخل قاعة حفلات، لحظة إعلان العريس الجزائري أمام المدعوين عن الهدية التي اختارها لشريكة حياته، حيث قال: ” تمكنت من اقتناء منزل وسيارة لزوجتي والحمد لله، وبعدما فكرت مليا في هدية مميزة تليق بمقام العروس، قررت شراء نجمة من نجوم السماء وتقييدها باسمها”.

وفي مقطع فيديو آخر، عبرت الفنانة منال حدلي التي كانت رفقة العروس خلال الحفل، عن إعجابها الشديد بالهدية، وانهالت بالأسئلة على العروس عن سر حب زوجها لها والسبب الذي جعله يقدم لها هدية مماثلة.

نجمة باسم الحبيب

فكرة أن يشتري أحدهم اسم نجم في السماء ليست جديدة، لكنها لاقت شهرة واسعة بعد صدور الفيلم الأمريكي “جولة لأجل الذكرى” (A walk to remember) في عام 2002، حيث قام البطل في أحد المشاهد بتقديم نجم لمحبوبته، ومن بعدها ظهرت منصات بيع أسماء النجوم، ومع انتشار الإنترنت بات الأمر أكثر انتشارا. حسب تقرير سابق أورده موقع الجزيرة نت.

لكن الحقيقة أن ذلك خاطئ تماما، فالجهة الوحيدة المسؤولة عن إعطاء النجوم أسماءها هي الاتحاد الفلكي الدولي (IAU)، وفي بيان منشور على منصته يقول الاتحاد الفلكي الدولي بوضوح إنه لا يبيع أسماء النجوم، وينأى بنفسه تماما عن أي عمل تجاري متعلق ببيع أسماء النجوم أو أي من أجرام السماء الأخرى، فهي مملوكة للبشرية جميعا.

ويضيف الاتحاد، في بيانه، أن تلك الأسماء المباعة ليست سوى وثيقة، ولكنها ليست ذات صلاحية رسمية على الإطلاق، وأن نفس القواعد تنطبق على شراء أسماء العناقيد النجمية والمجرات أو أي معالم أخرى في النظام الشمسي، أو المساحات على القمر أو أي جرم آخر في المجموعة الشمسية.

من أين تحصل النجوم على أسمائها أصلا؟

في الواقع، فإن طريقة إطلاق الأسماء على النجوم قد تغيرت مع الزمن، حيث إن أسماء النجوم كانت تتعلق بأساطير أنشأها الناس قديما حول تلك النجوم، فمثلا نجم “الدبران” (Aldebaran) مستقى من أسطورة عربية عن فتى وقع في حب فتاة تدعى الثريا لكنها رفضت كل عروضه للزواج، فاستمر يدبرها (أي يمضي وراءها)، ومن هنا جاء اسم الدبران، الذي يسجل بنفس النطق في الأطالس الفلكية المعاصرة.

نجوم أخرى مثل “النطاق” (Alnitak) كذلك مستقى من “النطاق” الذي ترتديه الفتيات وهو أصل عربي، والواقع أن أكثر من ثلثي النجوم التقليدية في سماء الليل تتخذ اسما ذا أصل عربي، أما البقية فبالأساس لاتينية.

لكن قبل عدة قرون مع ظهور التلسكوبات ازدادت أعداد النجوم المعروفة بكثافة ولم يكن من الممكن تسميتها بشيء متعلق بالأساطير القديمة، فاستخدم الفلكيون عدة طرق جديدة للتسمية، أشهرها “تسمية باير” (Bayer designation)، والتي ابتكرها الفلكي الألماني يوهان باير في بداية القرن الـ17، وقد ظهرت لأول مرة في أطلسه الفلكي المسمى “أورانومتريا” (Uranometria).

وترتب تلك الطريقة النجوم داخل المجموعات النجمية (الكوكبات) بحسب لمعانها، فيحصل ألمع النجوم على أول حرف لاتيني (ألفا)، ويحصل ثاني ألمع النجوم على الحرف (بيتا) وهكذا، وبالتبعية يكون مثلا ألمع نجوم كوكبة الأسد هو “ألفا الأسد”، وثالث ألمع نجوم كوكبة الدب الأكبر هو “غاما الدب الأكبر”.

ومع تطور التلسكوبات الفلكية، ظهرت طرق وأسماء جديدة تماما ومعقدة، يختص بها علماء الفيزياء والفلك، تداخلت فيها الكثير من الحروف والأرقام.

ما حكم شراء النجوم؟

وشراء العريس الجزائري لنجمة ليست حادثة شاذة وإنما سبقه إلى الفكرة كثيرون في مختلف بقاع العالم، حيث اعتبرت هيئة كبار العلماء في السعودية عرض بعض الشركات “شراء” النجوم وتسميتها بأسماء أفراد بأنها فعل “دجل محرّم”.

وصرّح عضو الهيئة الشيخ عبدالله المنيع أن بيع النجوم وادعاء تمليكها بعقد بيع باسم المشتري “يعد أبطل الباطل، فالنجوم ملك المولى عز وجل”.

وأضاف المنيع أنه “في البيع لا بد أن يكون البائع مالكاً لما باع، وهؤلاء أخسأ من أن يملكوا من ملكوت الله شيئاً، ويعد البائعون من أكبر الدجاجلة وفعلهم محرم وظلم وافتراء وعدوان”.

وانتشرت مؤخراً ظاهرة بيع وشراء النجوم في السماء كنوع من أنواع الهدايا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!