الجزائر
بعد أدائه اليمين الدستورية

هذا ما سيقوله تبون للجزائريين في أول خطاب للأمة

أسماء بهلولي
  • 25900
  • 18

جرى التقليد في الجزائر أن يوجه الرئيس الجديد خطابا للأمة، في أعقاب تأديته اليمين الدستورية، ويرجح أن لا يشذ رئيس البلاد الجديد عبد المجيد تبون عن هذه القاعدة، ويتوقع خبراء في المجال السياسي، أن لا يتجاوز خطابه للأمة 20 دقيقة، يتناول من خلالها تبون الأزمة ومفاتيح حلها، ومستقبل الحوار، والملفات الاقتصادية الشائكة وخطوطه الدبلوماسية.

وحسب مصادر “الشروق”، فمن المرجح أن يؤدي الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، اليمين الدستورية غدا الخميس، بقصر الأمم بنادي الصنوبر مثلما جرت عليه العادة، بعد أن فصل المجلس الدستوري بصفة رسمية في هوية الرئيس الجديد للجزائر، والذي فاز بأغلبية الأصوات في انتخابات12/12، ووفقا لما ينص عليه الدستور ففي حال عدم تقدم المترشحين لطعون على مستوى المجلس الدستوري، فإن هذا الأخير يجتمع لتثبيت النتائج والإعلان عن الرئيس الجديد في غضون أقل من 10 أيام.

ووفقا لما تنص عليه المادة 89 من الدستور، فإن الرئيس المنتخب “يؤدي اليمين الدستورية أمام الشعب بحضور جميع الهيئات العليا في الأمة، خلال الأسبوع الموالي لانتخابه، ويباشر مهمته فور”، وفي هذا الإطار يؤكد الخبير الدستوري عمار رخيلة، أن الرئيس الجديد وبمجرد إعلان المجلس الدستوري عن نتائج الانتخابات يتم الشروع في التحضير لجلسة أداء اليمين الدستورية، هذه الأخيرة التي ستكون وفقا لبرتوكول محدد، أين يطلب رئيس المحكمة العليا من الرئيس الجديد، أداء اليمين الدستورية حسب النص الوارد في الدستور، وبعد ذلك يلقي رئيس الجمهورية خطابا للأمة يدوم قرابة 20 دقيقة.

وحسب رخيلة، فإن فحوى الكلمة التي سيلقيها الرئيس عبد المجيد تبون، لن تخرج عما سبق أن صرح به، فسيتطرق لأهم القضايا الداخلية التي تعهد بتسويتها خلال برنامجه الانتخابي على غرار تعديل الدستور، ومعالجة الثغرات التي فيه، وفتح حوار شامل مع الحراك الشعبي وكافة أطياف الطبقة السياسية في البلاد، وسيعطي لملف العلاقات الخارجية أولوية كبيرة على اعتبار أن الجزائر يضيف – رخيلة- في تصريح لـ”الشروق” قد غابت طويلا عن المحافل الدولية، وبخصوص الشخصيات التي ستحضر جلسة أداء اليمين قال – محدثنا- إن المؤسسات الرسمية في الدولة ستكون حاضرة على غرار الحكومة وممثلي البرلمان بغرفتيه/ وممثل عن المحكمة العليا ومجلس الدولة، وممثلي الجيش وبعض المجالس الوطنية، وحسب الخبير الدستوري فإنه من الضروري توجيه دعوة لقيادات الأحزاب السياسية “الغاضبة” لإزالة الجليد والركود في الساحة السياسية.

مقالات ذات صلة