هذا ما قالته رئيسة مجلس النواب الأمريكي بعد الهجوم على زوجها

أعربت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، عن حزنها وصدمتها جراء الهجوم العنيف على زوجها في منزلهما بكاليفورنيا.

وقالت بيلوسي في تغريدة نشرتها، الأحد، عبر حسابها على تويتر: “أنها تشعر مع أولادها وأحفادها بالحزن والصدمة جراء الهجوم الذي هدد حياة زوجها”.

وقال المتحدث باسم بيلوسي، إن الرجل الذي هاجم زوجها، في منزلهما، صباح الجمعة، كان يبحث بالفعل عن الزعيمة الديمقراطية.

وأضاف أن بول بيلوسي، وهو في عقده الثامن، “خضع لجراحة ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة وإصابات خطرة في ذراعه اليمنى ويديه”.

وتابعت نانسي بيلوسي: “نحن ممتنون للاستجابة السريعة من جانب أجهزة إنفاذ القانون والطوارئ، وللعلاج الطبي الحيوي الذي يتلقاه” بول، مشيرة في رسالتها إلى أن حالة زوجها “تواصل التحسن”.

وأردفت أن المشتبه به “طلب رؤيتي وهاجم زوجي بول بوحشية”.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مصادر قريبة من الأسرة، فإن المهاجم أبلغ بول بيلوسي بأنه سيقيده وينتظر وصول زوجته. وكانت المسؤولة الأميركية في واشنطن في ذلك الوقت.

وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت في وقت سابق أن المهاجم صاح سائلا “أين نانسي؟”.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن عناصر في الشرطة، أن المهاجم تبنى مواقف يمينية متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ومتحدثا عن الهجوم على زوج بيلوسي ليل الخميس الجمعة، ندد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالمناخ السياسي في البلاد وبأولئك الذين يواصلون الطعن بنتيجة الانتخابات الرئاسية.

وقال بايدن: “لا يمكن إدانة العنف ما لم تتم إدانة جميع من يواصلون الادعاء بأن الانتخابات لم تكن حقيقية وأنها مسروقة وكل هذا الهراء الذي يقوض الديمقراطية”.

ومن جانب آخر، قال قائد شرطة سان فرانسيسكو، بيل سكوت، إن المعتدي على زوج بيلوسي هو، ديفيد ديبابي، البالغ 42 عاما، مضيفا أنه ستوجه إليه تهم محاولة القتل والاعتداء بسلاح مميت والسطو وجرائم أخرى.

وباتت دوافع المشتبه به الذي تم احتجازه، موضوع تحقيق تشارك فيه الشرطة الفدرالية (أف بي آي) وشرطة الكابيتول المسؤولة عن حماية أعضاء الكونغرس.

ودانت الطبقة السياسية الأميركية بكاملها هذا الهجوم بشدة.

اقتحام منزل بيلوسي ونقل زوجها إلى المستشفى

قال متحدث باسم نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي في بيان إن زوجها بول بيلوسي تعرض “لاعتداء عنيف” بعد اقتحام منزلهما في سان فرانسيسكو خلال وقت مبكر من صباح الجمعة.

وأضاف البيان: “المهاجم رهن الاحتجاز ويجري التحقيق في الدافع وراء الهجوم. نُقل السيد بيلوسي إلى المستشفى، حيث يتلقى رعاية طبية ممتازة ومن المتوقع أن يتعافى تماماً. لم تكن رئيسة مجلس النواب في سان فرانسيسكو في ذلك الوقت”.

ووفقاً للبيان أعربت نانسي بيلوسي وأسرتها عن امتنانهم لرجال الطوارئ والخدمات الطبية، مطالبين باحترام خصوصيتهم خلال هذا الوقت.

وأشار إلى أن نانسي بيلوسي لم تكن في سان فرانسيسكو في ذلك الوقت. وأضاف أن نانسي بيلوسي وأسرتها “ممتنون للمستجيبين الأوائل والمهنيين الطبيين المعنيين، ويطلبون الخصوصية في هذا الوقت”.

بيلوسي تتحدى ترامب وتصفه بالجبان!

وفي 23 أكتوبر 2022، تحدّت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي الرئيس السابق دونالد ترامب بالحضور للإدلاء بشهادته في وقائع هجوم الكابيتول، كما وصفته بالجبان.

وقالت بيلوسي -في مقابلة مع شبكة “إم إس إن بي سي” (MSNBC)- إن الرئيس ترامب “جبان للغاية لينفذ أمر استدعاء من الكونغرس يجبره على الإدلاء بشهادته في وقائع هجوم الكابيتول”.

وأضافت: “لا أعتقد أنه رجل بما يكفي ليحضر، لا أعتقد أن المحامين سيرغبون في حضوره لأنه يتعين عليه الشهادة تحت القسم”، وقالت: “سنرى ما إذا كان رجلا بما يكفي ليحضر”.

وأعلنت اللجنة المختارة يوم الجمعة أنها أصدرت مذكرة استدعاء لترامب، ومنحته حتى الرابع من نوفمبر لتقديم مجموعة كبيرة من الوثائق المتعلقة بأنشطته قبل وبعد الهجوم الدامي الذي شنه أنصار الرئيس السابق.

كما أبلغت اللجنة ترامب أنها تريده أن يحضر للإدلاء بشهادته يوم 14 نوفمبر أو قرب هذا التاريخ.

نانسي بيلوسي: أريد أن ألكم ترامب وأدخل إلى السجن

وفي وقت سابق قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إنها تأمل أن يأتي الرئيس دونالد ترامب إلى مجمع الكابتول حتى تتمكن من “ضربه” حتى وإن كلفها ذلك الدخول إلى السجن.

جاء هذا التصريح في نوفمبر من العام الماضي حين اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغراس، حيث عبّرت بيلوسي عن غضبها منه ورغبتها في لكمه.

والتقطت ابنة رئيسة مجلس النواب، المخرجة الوثائقية، ألكسندرا بيلوسي، هذه اللحظة في مقطع فيديو تم تصويره لـ ” إتش بي أو” وحصلت عليه “سي إن إن” لأول مرة، وتم بثه بعد ساعات قليلة من قيام لجنة مجلس النواب المختارة بالتحقيق في الهجوم على مبنى الكابتول من طرف أنصار ترامب، بتشغيل مقاطع أخرى من اللقطات خلال جلسة الاستماع التاسعة.

وأظهر مقطع آخر لبيلوسي، وهي تتحدث إلى موظفيها عندما بدأت مجموعة من الأشخاص اقتحام الكونغراس، وكما ظهرت تيري ماكولو، مديرة مكتب بيلوسي، وهي تبلغها أن جهاز الخدمة السرية “ثنى” ترامب عن القدوم إلى الكابيتول للانضمام إلى مؤيديه، وقالت مديرة المكتب من خلال تسجيل مصور “لقد أخبروه أنهم لا يملكون الموارد اللازمة لحمايته هنا”. لذلك “في الوقت الحالي، هو لن يأتي، لكن هذا يمكن أن يتغير”.

وأجابت بيلوسي قائلة: “آمل أن يأتي”. مضيفة “أريد أن ألكمه، هذه هي لحظتي، لقد كنت أنتظر هذا لتعديه على أراضي الكابيتول، أريد لكمه خارجا، وسأذهب إلى السجن، وسأكون سعيدة”.

كما أظهر الفيديو الذي بثته شبكة “سي إن إن” مقاطع أخرى، مماثلة لتلك التي تم عرضها خلال جلسة الاستماع ، تظهر بيلوسي وزعماء آخرين في الكونجرس وهم يسعون للحصول على المساعدة، حيث كان مبنى الكابيتول تحت الحصار، وفقا لموقع” أن بي سي نيوز”.