هذا ما قاله عرقاب عن مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا

اعتبر وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب الثلاثاء، أن مشروع الربط الكهربائي بين الجزائر وأوروبا يعتبر تحدّ استراتيجي وأولوية للجزائر.

وجاء هذا خلال كلمة لوزير الطاقة أثناء المؤتمر المشترك حول الربط الكهربائي في حوض الأبيض المتوسط، عامل للتكامل الإقليمي وحافز للانتقال الطاقوي”.

وأكد عرقاب في كلمته الافتتاحية على أن مشروع الربط الكهربائي المباشر بين الجزائر وأوروبا يعتبر تحدّ استراتيجي وأولوية للجزائر، من أجل تعزيز هذه التبادلات الكهربائية بين الضفتين.

وأشار الوزير إلى أن الجزائر وبحكم موقعها الجغرافي المتميز، وبفضل مواردها الطبيعية الكبيرة والمتنوعة، ساهمت على مدى عقود في تعزيز أمن الطاقة في القارة الأوروبية، بربطها لضفتي البحر الأبيض المتوسط، بخطوط أنابيب الغاز التي توفر إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا.

من جهة أخرى، اعتبر المتحدث ذاته بأن التغيرات الهيكلية السريعة والهامة التي تميز المشهد الطاقوي العالمي اليوم، تفرض على الجزائر تحديات كبيرة، بغية التكيُف مع البيئة الدولية من جهة، وتلبية الاحتياجات الوطنية المتزايدة من الطاقة، والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد بطريقة مستدامة.

وأبرز الوزير على أنّ الجزائر اليوم تعتبر مُوردًا آمنا وموثوقا للغاز، فهذا يسمح لها بما تمتلكه من إمكانيات مؤكدة أن تكون غدًا مُوردًا موثوقًا للكهرباء وبكفاءة عالية.

وتابع “نتوفر على قدرة إنتاج كهرباء تزيد عن 25 ألف ميغا واط، وذروة استعمال لا تتجاوز 17 ألف ميغاواط ما يتيح طرح قدرة يومية تبلغ 10 ألاف ميغاواط في السوق الإقليمية، ويمكن رفع هذه القدرة بـ 15 ألف ميغاواط من الطاقة النظيفة”.

ونوه المسؤول الأول عن القطاع بأن الإنتقال الطاقوي يستوجب تحويل النظام المعمول به بشكل جذري وملموس ومراجعة إستراتجية جميع القطاعات وسياسة استهلاك الطاقة وتوزيعها لإنشاء مسارات تنمية قادرة على التكيف مع المناخ.