جواهر
"الشروق" زارتها في بيتها ووقفت على وجهها الآخر

هذا هو سر حصول سندس فاضل على أعلى معدل وطني في الأهلية

صالح سعودي
  • 21496
  • 54

صنعت التلميذة النجيبة سندس فاضل الحدث، بعدما تمكنت من الحصول على أعلى معدل وطني في شهادة الأهلية (19.81)، مانحة السبق لعاصمة الأوراس للسنة الثانية على التوالي، بعدما حصلت نالت السنة الماضية لين بريوة على معدل 19.92 وهو الأعلى في تاريخ الجزائر المستقلة.

وفضلت “الشروق” زيارة سندس فاضل في أجواء رمضانية إلى مقر إقامتها بمدينة نقاوس بباتنة، لتقف على وجهها الآخر، وسر نجاحها الباهر، حيث أكد والدها رابح فاضل (أستاذ القانون بجامعة باتنة)، بأن ابنته معروفة بجديتها وانضباطها منذ السنة الأولى ابتدائي، ويتجلى ذلك في تركيزها ودقتها، مشيدا بحرصها على الإتقان والإبداع، وقال الدكتور رابح فاضل بأن أفراد العائلة لم يقوموا سوى بأدنى مهام التوجيه وتوفير الظروف المناسبة للدراسة، مشيدا في السياق نفسه بجهود أساتذتها والقائمين على متوسطة حذفاني عمر بن سليمان بنقاوس (إكمالية الحي الجديد سابقا)، وقال والد سندس بأنه كان يتوقع نجاحها بدرجة ممتازة، ولم يخف فرحته بهذا الانجاز الذي يعد حسب قوله مكسبا للجميع ولا يقتصر على أفراد العائلة الصغيرة.

النجيبة سندس ووالدها

وبخصوص سر تألق سندس فاضل دراسيا فقد أوضحت في حديثها ل”الشروق” بأنها تحرص على تنظيم أوقاتها بين الدراسة والراحة واللعب وممارسة مختلف هواياتها، مؤكدة بأنها لم تلجأ إلى الدروس الخصوصية، بقدر ما كانت تجتهد في دراستها بدعم من أساتذتها وعائلتها الصغيرة، وحرصها على حفظ ومراجعة الدروس في وقتها، من خلال عدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد، فيما قال والدها بأن سندس متروكة لتطبيق برنامجها اليومي بكل حرية، مضيفا بأنها تعطي للنفس حقها من الراحة والترفيه، كما تمارس هواياتها بصورة طبيعية، بدليل أنها مولعة بالرسم وكتابة الخواطر، والموسيقى، كما أنهما متمكنة في الإنشاد بمختلف اللغات (العربية والفرنسية والانجليزية)، وهو ما يعكس سيرها على خطى والدها من حيث تنوع الاهتمامات، بدليل أن هذا الأخير كان أستاذ انجليزية في الثانوية قبل أن يحول الوجهة إلى ممارسة القضاء لمدة 15 سنة (خريج المدرسة الوطنية للإدارة)، ليواصل دراساته العليا في القانون، وهو الآن يشتغل أستاذ بكلية الحقوق (جامعة باتنة) موازاة مع ممارسة مهنة المحاماة.

وإذا كانت سندس فاضل لم تحسم بعد في المجال الذي تريد التخصص فيه، إلا أنها مولعة بخدمة بلدها كباحثة في المجال الطبي، موازاة مع تعزيز ميولها وهواياتها التي تستثمرها في أوقات الفراغ، مثل الرسم والإنشاد وكتابة الخواطر واللعب كسائر الأطفال. وتعد سندس رابع إخوتها الذين برهنوا على نجاحهم الدراسي، فالطفل البكر عامر (23 سنة) سار على خطى والده، ويدرس حاليا السنة الثالثة حقوق، وصوفية تدرس في الصف الأول في ذات الكلية، أما آية فأنهت السنة الأولى ثانوي بتفوق، أما أصغر إخوتها فهي التلميذة ميسون (سنة ثالثة متوسط).

سندس تتوسط صحافي الشروق ووالدها

مقالات ذات صلة