الجزائر
خبراء أوروبيون يقفون على اختلالات بغرف التبريد في بسكرة

هذه أسباب رفض التمور الجزائرية في أوروبا

الشروق أونلاين
  • 59522
  • 27
ح.م
التمور الجزائرية غير صالحة للتصدير رغم جودتها

أماط أمس خبراء ألمان وفرنسيون، اللثام عن أسباب رفض الدول الأوربية والموردين الأجانب اقتناء الثروة الفلاحية والتمور الجزائرية على وجه الخصوص. وكشف هؤلاء الخبراء، وهم من المهندسين الدوليين المنتمين إلى شركة عالمية في تكنولوجيا صناعة غرف التبريد، أن التمور تخضع لعملية تبريد وتجميد خاطئة ويتعرض المنتج الفلاحي بعد بلوغه الضفة الأخرى من المتوسط لتغيير في اللون وتحوله إلى اللون الأسود، وهو نقيض ما يحصل للتمور والخضر القادمة من دولتي تونس وليبيا المجاورتين للجزائر.

اللقاء التكويني المنظم من طرف غرفة التجارة والصناعة الزيبان بالمركب السياحي حمام الصالحين، وبحضور المتعاملين الاقتصاديين والمصدرين والفلاحين والتجار المحليين، كشف خلاله الخبراء وغرفة التجارة أن لجوء الكثير من أصحاب غرف التبريد إلى عملية تجميد التمور قبل تصديرها، يشكل خطرا كبيرا، ويهدد الثروة الفلاحية بصفة عامة في المنطقة والجزائر. وهو ما وقف عليه خبراء أجانب وجزائريون خلال معاينات ميدانية قادتهم في اليومين الماضيين إلى غرف تبريد لرجال أعمال ينشطون في إنتاج وتصدير وتبريد تمور دقلة نور، حيث اكتشفوا

أن طرق حفظ التمور لا تتماشى مع تكنولوجيا مراحل وسلسلة تبريد التمور بالدول الأخرى على غرار الدول المجاورة. الواقع الذي اصطدم به الخبراء الأجانب بولاية بسكرة الذين استنجدت بهم المصالح العمومية لمعاينة أسباب تدهور سمعة التمور والخضر الجزائرية في الخارج من ناحية النوعية بعد تصديرها، دعا من خلاله رئيس غرفة التجارة والصناعة الزيبان، عبد المجيد خبزي، السلطات المركزية ووزارة التجارة إلى فرض عمليات رقابة دورية تشمل غرف التبريد عبر الوطن وإخضاعها للشروط الدولية في معايير صناعة غرف التبريد الحديثة التكنولوجية، وقال

ذات الرئيس إن الثروة المحلية من تمور وخضر وغيرها مهددة ومرفوضة في الخارج. جدير بالذكر أن الخبراء أكدوا للمصدرين والمنتجين استنزافهم أموالا كبيرة باستغلال غرف تبريد وتجميد التمور بطرق بدائية، في وقت صناعة غرف التبريد التكنولوجية الحديثة عالميا أقل تكلفة مادية وأقل استهلاكا للطاقة الكهربائية.

مقالات ذات صلة