الجزائر
بعد أن تم فصلها عن الأشغال العمومية

هذه أهم الورشات المنتظرة في وزارة الري الجديدة

حسان حويشة
  • 1087
  • 0
أرشيف
وزير الري طه دربال

تنتظر وزارة الري الجديدة ورشات كبرى، بعد أن جرى فصلها عن وزارة الأشغال العمومية، وهو إجراء يأتي في وقت تشهد فيه البلاد شحا في الأمطار وفترة جفاف أدت إلى تراجع مستويات المياه السطحية والجوفية على حد سواء.
ولعل أبرز ورشة سيباشرها الوافد الجديد على رأس وزارة الري، طه دربال، والذي سبق أن شغل منصب المدير العام للجزائرية للمياه، ثم الأمين العام للوزارة الوصية، هو برنامج توزيع المياه الخاص بشهر رمضان، الذي يحظى بخصوصية وأهمية كبيرتين، بالنظر إلى عادات الاستهلاك التي تتغير كثيرا في هذه المناسبة، خصوصا في المدن الكبرى.
وإضافة لبرنامج التوزيع الخاص برمضان، فإن من الورشات المهمة لوزارة الري تسيير فترة الصيف والعطل، التي تتميز بارتفاع الطلب على الماء، وزيادة الكميات المستهلكة خصوصا في الولايات الساحلية التي تستقبل ملايين المصطافين.
ومن المهمات التي تنتظر وزارة الري الجديدة، حسب مصادر على صلة بالملف تحدثت إليها “الشروق”، قلب معادلة الاستهلاك باستكمال برامج التحول من الاعتماد على المياه السطحية (السدود)، إلى المياه الجوفية ومحطات التحلية، في ظل تواصل الجفاف وعدم تحسن مستويات السدود بالشكل المطلوب، رغم أن العام الجاري كان أحسن من حيث التساقطات من الأعوام الثلاثة الماضية (2020/2022).
وستكون مصالح الوزارة أمام رهان استكمال عمليات حفر الآبار الارتوازية في عديد الولايات، لزيادة الكميات المنتجة يوميا وبالتالي التقليل من الاعتماد على مياه السدود، فضلا عن استكمال إنجاز محطات تحلية مياه البحر بعدة ولايات ساحلية على غرار العاصمة، بومرداس، تيبازة، الطارف وولايات أخرى، تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية التي قدمها شهر جانفي الماضي بتعميم محطات التحلية عبر الولايات الساحلية.
ومن الورشات المهمة أيضا، ما يتعلق برفع قدرات تخزين المياه السطحية، من خلال اقتراح مشاريع سدود جديدة وأخرى للتحويلات، لرفعها إلى 9 مليارات متر مكعب في 2024، والوصول إلى 12 مليار متر مكعب في غضون 2030، علما أن الجزء الكبير من السدود سيوجه للسقي الزراعي لاسيما في شعبة الحبوب.
وسبق للوزارة الوصية، أن عملت على مقترح مشروع لتوسيع شركة المياه والتطهير للعاصمة وتيبازة “سيال” إلى ولايات أخرى من وسط البلاد على غرار تيزي وزو، بومرداس، البليدة، المدية والبويرة، وهو المشروع الذي لم ير النور بعد، وكان يهدف لتخفيف العبء عن الجزائرية للمياه، التي تغطي جل ولايات الوطن.

مقالات ذات صلة