رياضة
ينتظره عمل نفسي كبير خلال الفترة المقبلة

هذه أولويات جمال بلماضي قبل موقعة الكاميرون

توفيق عمارة
  • 15791
  • 3

تجاوز الناخب الوطني، جمال بلماضي، صدمة الخروج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2021 بالكاميرون، والذي حمل خسائر متعددة لبطل إفريقيا 2019، كخسارة التاج القاري وتضييع فرصة كسر الرقم القياسي العالمي لأفضل سلسلة لا هزيمة، بعد أن توقفت على يد منتخب غينيا الاستوائية في حدود 35 مباراة على التوالي، بفارق مباراتين فقط عن رقم منتخب إيطاليا القياسي.

غلق ملف بلايلي.. كابوس الإصابة ونقص المنافسة هواجس الناخب الوطني

وكان بلماضي فضّل التنقل إلى فرنسا من أجل التعافي نفسيا من آثار صدمة تذوق طعم الخسارة بعد أزيد من 3 سنوات من النجاح الباهر، فضلا عن رغبته في مراجعة بعض قراراته ومحاسبة نفسه بعد الإخفاق القاري، قبل موعد مواجهة الدور الفاصل لكأس العالم أمام الكاميرون، شهر مارس المقبل، حيث سيكون جمال بلماضي مدعوا إلى ترميم معنويات زملاء رياض محرز المتأثرة بالإخفاق في الكاميرون، بدليل تصريحات نجم المان سيتي الانجليزي، ورامز زروقي نجم نادي تفينتي الهولندي، ولم يكن الخطاب الذي وجهه بلماضي للاعبيه بعد لقاء كوت ديفوار كافيا، وهو مطالب بالتواصل مع زملاء سليماني واحدا واحدا خلال الفترة المقبلة من أجل رفع معنوياتهم وتجهيزهم لموقعة الكاميرون الحاسمة، وإذا كان بلماضي معروفا بتواصله مع لاعبيه دوريا في الحالات العادية فإنه مطالب بتعزيز هذه العلاقة خلال الفترة المقبل للقيام بعمل نفسي كبير.

من جهة أخرى، فإن غلق ملف يوسف بلايلي يعد من أولويات جمال بلماضي أيضا، خاصة أن نجم نادي قطر السابق لم يمض لحد الآن في أي فريق أياما قليلة فقط قبل غلق سوق التحويلات الشتوية، وهو الأمر الذي يقلق مدرب “محاربي الصحراء”، من منطلق أن بلايلي يعد من الأوراق الرابحة لـ”الخضر” وأحد أسلحته الهجومية البارزة، ولا يريد بلماضي بقاء بلايلي من دون فريق ويصر على ترسيم انتقاله إلى ناد جديد، حتى يستعيد نسق المنافسة ويضمن مكانة أساسية قبل موعد المباراة الحاسمة أمام الكاميرون، وإلا فإنه قد يخرج من حسابات المدرب الجزائري.

إلى ذلك، كان خط الهجوم النقطة السلبية الأبرز للمنتخب الوطني في كأس إفريقيا بالكاميرون، حيث لم ينجح في التسجيل إلا مرة واحدة، وكان ذلك عن طريق لاعب الوسط، سفيان بن دبكة، في حين صام المهاجمون عن التهديف، في صورة بغداد بونجاح وإسلام سليماني، وحتى رياض محرز، ويتمنى بلماضي أن يتمكن بونجاح وسليماني من استعادة فعاليتها الهجومية وحسّهما التهديفي قبل مواجهة الكاميرون الحاسمة، معوّلا على خبرتهما لتجاوز هذه الخيبة مع ناديهما السد القطري وأولمبيك ليون الفرنسي أو ربما سبورتنيغ لشبونة البرتغالي على التوالي، خاصة أنه لا يفكر في إجراء أي تعديلات على الخط الأمامي. مشكلة أخرى يتمنى بلماضي أن لا تكون عواقبها كبيرة على بعض نجوم المنتخب الجزائري قبل موعد شهر مارس المقبل، وهي نقص المنافسة ودكة البدلاء، التي يعاني منها بعض اللاعبين، على غرار سفيان فيغولي مع غالاتسراي التركي وعيسى ماندي مع فياريال الإسباني وآدم وناس مع نادي نابولي الإيطالي، ويعوّل بلماضي على إرادة هؤلاء اللاعبين وخبرتهم من أجل تجاوز هذا المشكل وفرض أنفسهم مع أنديتهم، حتى يكونوا في أفضل جاهزية ممكنة قبل مواجهة الكاميرون ذهابا وإيابا في سباق مونديال 2022.

وفي سياق آخر، كان غياب بعض اللاعبين عن المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا بسبب الإصابات وفيروس كورونا، عاملا مؤثرا على المردود العام لتشكيلة المحاربين، وحّد من خيارات بلماضي، الذي يتمنى أن تكون الفترة المقبلة بردا وسلاما على لاعبيه من ناحية الإصابات، لتفادي أي مفاجأة غير سارة قبل الموعد الحاسم، وستعرف الفترة المقبلة رزنامة مكثفة للأندية الأوروبية، ما يعني بأن بعض اللاعبين الجزائريين سيلعبون العديد من المباريات، وهذا سلاح ذو حدّين، فإذا كان ذلك سيمنحهم فرصة اللعب بانتظام، فإنه بالمقابل قد يعرضهم لخطر الإصابة والإرهاق.

مقالات ذات صلة