رياضة
مطالب بحماية المنتخبات الكبيرة ونجومها بالقارة السمراء

هذه العقوبات التي تنتظر غامبيا و”الخضر” لن يستفيدوا من ذلك

توفيق عمارة
  • 16776
  • 11
ح.م
أنصار "العقارب" أخروا المباراة ساعة ونصف عن موعدها

أكدت الأحداث التي عرفتها مباراة المنتخب الوطني ونظيره الغامبي، السبت، في الجولة الثانية لتصفيات كأس إفريقيا 2019، مرة أخرى المصاعب المتكررة التي تواجهها المنتخبات الكبيرة ونجومها في ملاعب القارة السمراء، فبغض النظر عن تلك المتعلقة بظروف الإقامة وأرضيات الملاعب المتدهورة والظروف المناخية، عادت أعمال الشغب إلى الملاعب الإفريقية وتحت أعين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم دون إجراءات أو عقوبات صارمة، إلى درجة أن البعض يرى بأنها تكون أحيانا “رحيمة” و”انتقائية”، استنادا إلى الظروف الخاصة بإفريقيا وغير الموجودة في دول العالم الأخرى، والمرتبطة أساسا بالفقر والأوضاع الاقتصادية المتردية.
وعرفت مباراة غامبيا والجزائر حالة فوضى كبيرة واقتحام الأنصار لأرضية الميدان، ما أخر موعد انطلاق المباراة بنحو ساعة ونصف، في وقت كانت فيه الفاف تنتظر عدم إجراء المباراة تبعا لما جرى في ملعب بانجول، واستغرب الجزائريون إصرار محافظ المباراة على إجراء اللقاء بتعليمات فوقية من مسؤولي الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على اعتبار أن الكاف تحرص دائما على الحفاظ على سمعتها وترفض رفضا قاطعا إلغاء المباريات أو توقيفها مهما كانت الأحداث، مفضلة تسيير تلك الأزمات وفرض نفسها باستكمال أو إجراء المباريات مع اللجوء بعدها إلى العقوبات التي تكون في غالب الأحيان “رحيمة” وغير مطابقة للمنطق في أحيان أخرى.

هذا ولن تكون العقوبات المنتظر تسليطها على المنتخب الغامبي في صالح التشكيلة الوطنية أو كما يتوقعها الكثير من الجزائريين، على اعتبار أن لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم تنص على تسليط غرامات مالية على الاتحادات القارية في مثل هذه الحالات أو بعض المواجهات دون جمهور كأقصى عقوبة، والدليل ما حدث في لقاء الدور نصف النهائي لـ”كان 2015″ بين غينيا الاستوائية وغانا، عندما توقفت المباراة لنصف ساعة وحدثت أعمال شغب كبيرة في المدرجات تسبب فيها أنصار غينيا الاستوائية، لكن الكاف اكتفت بمعاقبة الاتحاد المحلي بغرامة تقدر بـ100 ألف دولار ومباراة واحد فقط دون جمهور، وهو أقصى ما يمكن أن يتعرض له المنتخب الغامبي، الذي قد يواجه المنتخب الطوغولي دون جمهور في مباراة الجولة الرابعة المقررة يوم 16 أكتوبر، ليكون بذلك منتخب الطوغو أكبر مستفيد من هذه العقوبة المتوقعة، في وقت يدعو فيه المتابعون إلى ضرورة قيام الكاف بحماية المنتخبات الإفريقية الكبيرة ونجومها في بعض الملاعب الإفريقية الصعبة من أجل الحفاظ على الفرجة والتنافسية المتأثرة بهذه المعطيات.

مقالات ذات صلة