-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أمراض بالجملة وتحديات قارية وعالمية على الأبواب

هذه تحديات خالدي ومرسلي لتضميد جراح الرياضة والجلد المنفوخ

صالح سعودي
  • 1682
  • 3
هذه تحديات خالدي ومرسلي لتضميد جراح الرياضة والجلد المنفوخ
ح.م

سيكون وزير الشباب والرياضة الجديد، سيد علي خالدي، رفقة كاتب الدولة في ذات القطاع، نور الدين مرسلي، أمام تحديات بالجملة لتضميد جراح الرياضة الجزائرية وشؤون الجلد المنفوخ على الخصوص، خاصة في ظل الوضعية السائدة، والتراكمات السلبية التي أساءت إلى واقع الأندية والمنتخبات وحتى الرياضيين، بشكل يتطلب مراجعات الكثير من الحسابات، والتحلي بالصرامة أملا في محاربة الكثير من المظاهر السلبية التي تنخر جسم الرياضة الجزائرية.

يجمع الكثير من المتتبعين على أن المشرف الجديد على حقيبة الشباب والرياضة سيكون على موعد مهام صعبة وحاسمة، بغية رد الاعتبار لهذا القطاع الحساس والاستراتيجي، خصوصا أنه يمس شريحة هامة من المجتمع الجزائري، وهي فئة الشباب، فضلا عن التجاوزات الكثيرة الحاصلة في الخفاء والعلن، من ذلك انتشار المال الفاسد وسوء التسيير والكثير من المظاهر السلبية التي لم تتوقف عند حدود ترتيب وبيع المباريات، في ظل الانتشار الفظيع للمخدرات في الوسط الرياضي، ما جعلها تهدد مستقبل الرياضيين والشبان بشكل عام، فضلا عن طغيان المال الفاسد الذي أصبح يقلب الموازين بطريقة بعيدا عن أخلاقيات الرياضة ومستقبلها، ويحول دون تطويرها، بل تسبب في تدحرجها نحو الأسفل بشكل مخيف، بدليل التراجع عن سياسة التكوين وقلة الاهتمام بالمواهب الرياضية والكروية، ما جعل قطاع الرياضة والجلد المنفوخ قد تحول إلى مجال للبيع والشراء وإبرام الصفقات على حساب المردود الفني وحتى الجانب الأخلاقي.

ومن خلال الإطلالة الأولية لوزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، فقد بدا واعيا بالمهمة التي تنتظره، خاصة أنه وعد بمحاربة المظاهر السلبية، وفي مقدمة ذلك فصل المال الفاسد عن الرياضة، واصفا قطاع الرياضة بالاستراتيجي، ما يجعل الدولة حسب قوله توليه أهمية كبيرة. وعلى هذا الأساس، يرتقب المتتبعون وأهل الرياضة خطوات ميدانية من الوزير الجديد، سيد علي خالدي، بغية محاربة الكثير من الآفات والمظاهر السلبية التي أعادت الرياضة الجزائرية سنوات إلى الوراء، خاصة أن المآسي الحاصلة أصبحت على المكشوف، ما يفرض حسبهم قرارات حازمة من طرف الجهات الوصية، وفي مقدمة ذلك المسؤول الجديد عن وزارة الشباب والرياضة، أملا في فتح صفحة جديدة وإيجابية، يتم من خلالها محاربة المال الفاسد، ومنح الأهمية للكفاءات والإطارات الناجحة للنهوض مجددا بالرياضة الجزائرية في جميع الفئات والمستويات.

وفي السياق ذاته، يراهن البطل العالمي والأولمبي السابق، نور الدين مرسلي، على رفع التحديات التي تنتظره، تزامنا مع تعيينه كاتبا للدولة مكلفا برياضيي النخبة، حيث اعترف بالمهمة الثقيلة التي أوكلت إليه، مؤكدا حرصه على خدمة الرياضة الجزائرية وترقيتها، وبالمرة المساهمة في تشجيع الرياضيين على تشريف الجزائر في المحافل الدولية، تزامنا مع المنافسات القارية والدولية المنتظرة خلال هذا العام، وفي مقدمة ذلك الألعاب الأولمبية، إضافة إلى منافسات أخرى منتظرة، مثل ألعاب البحر الأبيض المتوسط و”كان 2021″ وكذا مونديال 2022″ وغيرها من المواعيد والتحديات التي تنتظر الرياضيين والمنتخبات الوطنية. وفي الوقت الذي أكد فيه مرسلي أن الجزائر لها القدرات لتحقيق أفضل الإنجازات، إلا أن الميدان سيبقى المحك الحقيقي سواء لدى الرياضيين أم المسيرين على مستوى الأندية والمنتخبات وبقية الهيئات الرياضية.

والواضح أن تطهير قطاع الرياضة الجزائرية لن يكون سهلا، خاصة في ظل التراكمات السلبية التي عششت فيه على مدار السنوات الماضية، إلا أن الكثير يراهن على وجود إرادة سياسية من شأنها مراجعة الكثير من الجوانب لتصحيح الأخطاء والممارسات السابقة، سواء من الناحية الفنية أم التسييرية، وهذا من باب منح الفرصة للكفاءات القادرة على منح الإضافة، وكذا محاربة المال الفاسد والمفسدين، وهو المطلب الذي يصر عليه المحيط الرياضي في انتظار الوقوف على مدى تجسيده ميدانيا على ضوء الوعود والتطمينات المقدمة في هذا الجانب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • مقبرة المواهب

    اعتنوا بالرياضة المدرسية, دور الشباب, المنافسة بين الحومات البلديات المدن لاكتشاف المواهب المختلفة.

  • منولو

    يجب القيام بثورة حقيقية في كل الرياضات بانواعها وتسقيف اجور اشباه اللغبين المنحرفين في بطولة منحرفة لا تقدم شيئا للوطن وطرد الفاسد بيراف رئيس اللجنة الاولومبية ونائبته حسيبة بولمرقة المعينة مسبقا ؤئيسة الوفد الجزائري لطوكيو ...

  • المواطن الرائع

    لم افهم سبب استخدام مصطلح الجلد المنفوخ بدل كره القدم. هل الصحافي يستهزء بهذة الرياضة ام انه لا يتحرج في استخدام مصطلحات الشوارع اثناء كتابة مقالة