الجزائر
تصريحه أثار جدلا.. لوط بوناطيرو لـ"الشروق":

هذه حقيقة ابتكار دواء كورونا.. لست أنا من اخترعه!

نادية سليماني
  • 80780
  • 76
الشروق أونلاين

أثار لوط بوناطيرو، الجدل اثر كشفه تطوير علاج لفيروس كورونا، فالبعض لم يأخذ تصريحه على محمل الجد، في وقت دافع عنه كثيرون، مستغربين الاستهزاء بمنجزات العرب والمسلمين، خاصة وأن بوناطيرو أكد اعتراف مخبرين أجنبيين بالعلاج الذي اكتشفته الجمعيّة التي يرأّسها.

وأكّد المختص في علم الفلك، في اتصال مع “الشروق” الأربعاء، أنه يترأس منذ 2009 جمعية معتمدة تحت مسمى المنظمة الوطنية للمُبدعين والبحث العلمي، حيث قال “لدينا باحثون في علم الفلك، والرياضيات والطب والبحث العلمي والطاقة الشمسية والزلازل…”، ومهمتنا هي إعداد بحوث في جميع المجالات.

وبخصوص اكتشاف المنظمة علاجا لفيروس كورونا، أكد محدثنا، أن مجموعة من الأطباء الجزائريين والعراقيين المنضوين في المنظمة، يعكفون منذ سنوات على دراسة تطور الفيروسات، ومنها فيروس الإنفلونزا، وأضاف “ومع انتشار كورونا، ركز أطباؤنا بحوثهم على دراسة هذا الفيروس، وتطوير علاج له، وبالفعل توصلنا لعلاج بيوطبيعي، نتحفظ عن ذكر مكوناته، لأنها أحد أسرارنا، وقد جربناه في مخبريين أجنبيين، وأعطى نتائج جيدة، ونحن ننتظر تجريبه في مختبر ثالث بالجزائر لتأكيد فعاليته النهائية”.

واستغرب بوناطيرو حملة الهجوم ضده، واتهامه بأنه مختص في علم الفلك ولا علاقه له بالطب، فرد “أكرر أن منظمتنا تضم باحثين في مختلف المجالات، وأنا مهمتي هي رئاسة المنظمة، ولست أنا من اخترع العلاج، بل أطباء وباحثون مختصون في المجال من الجزائر والعراق”.

وأكد خبير الفلك، أن جمعيتهم متعودة على الإنفراد باختراعات معترف بها عالميا، حيث قال “فمثلا مخترع الوثائق البيومترية المستعملة حاليا بالجزائر، هو عضو بمنظمتنا، كما أنّنا انفردنا باختراع ساعة مكة الكونية، المنصبة حاليا فوق الحرم بالسعودية”. وحسب محدثنا، فهو أول من أكد بأن خط الزمن يمر بمكة المكرمة، وليس خط غرينتش، متمنيا أن يُثبت العلاج فعاليته، وهو ” =ما سيُحسب للباحثين الجزائريين والعرب”، مؤكدا بأنه تلقى اتصالات من عدة دول، منذ اعلانه عن العلاج.

الأمر متعلق ربما بخلطة شبيهة لـ”رحمة ربي”

وفي الموضوع، يعتبر المختص في الصحة العمومية، فتحي بن اشنهو، في اتصال مع “الشروق”، بأنه لا علاج إلى اليوم، لجميع الفيروسات المنتشرة عبر العالم، حيث أنها تعالج بلقاحات فقط، ومن بينها كورونا.

وأضاف “لم تتوصل أي دراسة عالمية لعلاج أي فيروسات منذ ظهورها على الكرة الأرضية، سوى باللقاحات”، مستغربا تصريح بوناطيرو، باكتشاف علاج لكورونا، حيث علق بالقول “كبرى المخابر العالمية الصينية والأمريكية، لم تتوصل لعلاج كورونا إلى الأن..؟؟”، متوقعا أن ما تم التوصل له، ربما خلطة تشبه ما عّرف بدواء “رحمة ربي” المعالج للسكري، والمثير للجدل.

وبخصوص تصريح بوناطيرو، باعتراف مخابر أجنبية بفعالية العلاج، تساءل محدثنا عن ماهية هذه المخابر، موضحا، بأن اختراع دواء يحتاج لإجراءات طويلة ومعقدة جدا، “اذ يجب أن تكون المخابر معينة من منظمة الصحة العالمية، ويجب تجريبها ولسنوات على الحيوان، ثم على البشر، قبل الترخيص بتسويقها”.

مواطنون بين مُرحب ومُستهزئ ومستغرب

الى ذلك، انقسمت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بمجرد الإعلان عن اكتشاف علاج لفيروس كورونا المستجد، من طرف منظمة باحثين يرأسها الفلكي بوناطيرو، فبين مرحب ومنتقد ومستهزئ، لا حديث على “فايسبوك” و”تويتر” أمس إلا عن العلاج الجديد. ومن التعليقات المتفائلة، يقول أحدهم “لو كان بوناطيرو أمريكيا أو فرنسيا أو صينيا، ما صاحبت تصريحاته جدلا… وستفرحون باكتشاف العلاج”، وأكد آخرون، أن أشهر الباحثين بالمخابر الأجنبية وبوكالة الفضاء العالمية “نازا” هم من العرب والمسلمين.

مقالات ذات صلة