هذه خطة سوناطراك لكبح نزيف العمال والإطارات نحو الشركات الأجنبية

كشفت شركة سوناطراك عن خسارة أكثر من 16 ألفا ما بين إطار وموظف وعامل منذ عام 2011 لأسباب تتعلق بالإحالة على التقاعد او التوجه نحو شركات أجنبية، وأوضحت ان أساليب وطرق التكوين ستتغير جذريا في الشركة لتمنح مناصب أكثر استقطابا للإطارات، ومواجهة نزيفها نحو الشركات الأجنبية.
وكشف مسؤولو سوناطراك خلال ندوة لشرح إستراتيجية الشركة في آفاق 2030 بقاعدة 24 فيفري بحاسي مسعود، ان الشركة فقدت 16 ألفا بين عامل وإطار منذ 2011، معتبرين ما حدث بمثابة النزيف الحقيقي الذي أصاب الشركة.
وحسب مسؤولي الشركة فإن هذا النزيف سببه التقاعد أو البحث عن فرص أخرى وهو ما يستدعي اعادة النظر بشكل كامل في طريقة التكوين لدى الشركة والتكيف مع مستجدات ومتطلبات المرحلة بما فيها التعليم الإلكتروني عن بعد، وجعل المناصب المقترحة اكثر جذبا للإطارات من خلال تحفيزات أكثر.
وخلال ندوة صحفية أعقبت ذلك أكد الرئيس المدير العام للشركة عبد المؤمن ولد قدور بأن الشركة تملك اوراقا لصالح الإطارات والعمال من اجل الحد من النزيف الذي تعرفه، وهذا من خلال التغطية الصحية لهم ولعائلاتهم والسكن والتقاعد والنقل وأمور اخرى لا تمنحها الشركات الأجنبية.
وأوضح ذات المسؤول بأن الشركة بصدد احداث ثورة في مجال الأجور والتحفيزات وهناك عمل يتم على مستوى هذا الملف دون تقديم تفاصيل اضافية.
وبخصوص احتجاج أعوان سوناطراك ومطالبهم بتصنيفهم في الدرجة 21 بدل 17، قدم ولد قدورا تعهدا للمعنيين بتسوية الملف، مشيرا إلى وجود لجنة عقدت 6 اجتماعات منذ أسبوع بغرض ايجاد حل للقضية، ولكن المشكل حسبه معقد وبقي معلقا منذ 13 سنة.
وكشف ولد قدور عن تحقيق الشركة الوطنية للمحروقات لأول اكتشاف للنفط بمنطقة بشار بالجنوب الغربي، مشيرا إلى ان عمليات الحفر والتنقيب السابقة بقيت آبارها جافة، لكن هذا الاكتشاف سيفتح الباب اكثر للشركة لتحقيق اكتشافات في المنطقة.
وحسبه فإن المزيد من العمل مازال ينتظر الشركة في مجال البحث والاستكشاف والتنقيب بمنطقة بشار، لكن الإشارات الأولية مشجعة حسبه.
وبخصوص التنظيم الجديد لسوناطراك، أشار ولد قدور إلى أنه سيكون جاهزا للتنفيذ والتطبيق في غضون شهر على أقصى تقدير.