الجزائر
بعد تسجيل فيضانات وأمراض وكوارث.. أئمة يؤكدون:

هذه شروط صلاة النوازل وكيفية إقامتها

زهيرة مجراب
  • 8580
  • 21
ح.م

أثارت دعوة عديد الأئمة والمشايخ لإقامة صلاة النوازل بعد كل الأحداث التي عايشها المجتمع، من انتشار لوباء الكوليرا وغرق عديد المدن في الأمطار الطوفانية، حيرة وسط المواطنين الذين لم يسبق لهم السماع بهذه الصلاة وتفاجؤوا بدعوة الشيخ إليها، وقد سبق وأن مرت الأمة بالكثير من النوازل ولم تقم فيها.

سادت الحيرة وسط عديد المواطنين بعد سماعهم دعوة لإقامة صلاة النوازل، وازدادت حيرتهم حول ما تمر به الجزائر حاليا من أحداث وأهوال، من الكوارث التي تستدعي إقامتها، مطالبين رجال الدين بالتحرك سريعا إذا كانت الأوضاع تقتضيها. وأكد الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، الشيخ جلول حجيمي، بأن صلاة النوازل هي سنة تقام عند وقوع مصيبة عظيمة ومصاب جلل، وأعظم نازلة بالأمة اليوم هي ضياع القدس من بين أيديهم فلا بد من إقامتها لذلك، وأضاف الشيخ حجيمي بأن لا يتم الدعوة لإقامتها بطريقة تلقائية، بل تقتضي أن يلتقي الفقهاء وينظرون في الأسباب المراد إقامتها من أجله وهل هي تدخل في حكم النازلة أم لا.

واعتبر الشيخ حجيمي ما يصيب الأمة من أمراض وهموم ومشاكل مثل سجن العلماء، واستباحة أهلهم وأعراضهم من النوازل الكبيرة والطامة التي تنخر أمتنا في الوقت الراهن، فلا بد علينا من الفرار لرب العباد ودعوته. موضحا بأن هناك شروط معينة يقدرها الفقهاء ولابد من اتفاقهم عليها فهناك من يعرفها بكل مصيبة تصيب الأمة.

وفسر الشيخ حجيمي بأن صلاة النازلة عبارة عن دعاء وهناك من يسميها قنوت النازلة، ويمكن الدعاء به بعد صلاة الفريضة أو أداء صلاة خاصة بعد أن يأمر الحاكم بها، والدعاء لابد من شروط لإجابته، بأن يكون مأكل وملبس الداعي حلال والإقرار بذنوبنا ومعاصينا حتى نصلح حالنا وأحوالنا.

وشدّد الشيخ على أهمية إخطار السلطات في حال قبولها الأمر المواطنين والتواصل معهم قبيل إقامة صلاة النوازل، وتوعيتهم بأهميتها وحثهم على ضرورة إكثار الدعاء حتى يكون مستجابا، ولا يفاجأ المصلون عند دخولهم المساجد بالصلاة في غير وقتها فيكثر الحديث ويضيع الخشوع.

مقالات ذات صلة