-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تشكّلت من لطرش وبلطرش ولحمر ورزيوق ودبوشة وآخرون

هذه قصة “الكبانية” التي نجحت في صعود بجاية وبسكرة والبوبية والبقية

صالح سعودي
  • 3940
  • 1
هذه قصة “الكبانية” التي نجحت في صعود بجاية وبسكرة والبوبية والبقية
ح م

شهدت الكرة الجزائرية مطلع الألفية الجديدة ظاهرة لفتت الانتباه، وكان أبطالها لاعبون أبوا إلا أن يتنقلوا بصفة جماعية من فريق إلى غاية، قاسمهم المشترك هو تحقيق الصعود ثم تحويل الوجهة لتجسيد ذات الهدف مع فريق آخر يتفق معهم في الطموح والشق المالي، ما جعل الكثير يتنبأ حينئذ بأن الفريق الذي ستلعب له “الكبانية” سيكون الصعود من نصيبه.

وأطلق مصطلح “الكبانية” على مجموعة اللاعبين الذين شكّلوا معادلة هامة في تحقيق الصعود، وفك العقدة التي لازمت فرق كثيرة عجزت على تحقيق حلم أنصارها في الارتقاء إلى حظيرة الكبار، وقد ظهرت بوادر هذه “المؤسسة المتنقلة” بشعار “الطلعة” موسم 2004-2005، حين حققوا حلم إتحاد بسكرة في الارتقاء إلى “الناسيونال” لأول مرة في تاريخ أبناء الزيبان، بقيادة المدرب عبد الكريم لطرش ولاعبين بارزين على غرار الحارسين بزوير ومردف، إضافة إلى جيلاني ودبوشة ورزيوق ودغيش والمرحوم لحمر وبلطرش وغيرهم، ليغيروا الوجهة في الموسم الموالي (2005-2006) إلى شبيبة بجاية، حيث كللت المسيرة بعودة أبناء الصومام إلى حظيرة الكبار، ما جعل أسطورة “الكبانية” يضيع صيتها تدريجيا، خاصة بعدما أدوا خلال الموسم الموالي مشوارا مميزا مع شبيبة بجاية في القسم الأول. وفي صائفة 2007 انقسمت المجموعة بسبب سوء تفاهم مع إدارة طياب في الشق المالي، حيث فضّل نصفها التحول إلى مولودية باتنة على غرار بزوير ودبوشة ورزيوق وجيلاني ومهية ولحمر وعمران وبن أمقران، وساهموا في صعود “البوبية” إلى القسم الأول، مجسدين حلم الأنصار بعد 40 سنة من الانتظار، فيما حوّل بعض بقايا “الكبانية” الوجهة نحو رائد القبة التي حققت هي الأخرى الصعود بقيادة المدرب لطرش واللاعب مولود بلطرش والبقية، في الوقت الذي فضلت أسماء أخرى البقاء في شبيبة بجاية.

وفي موسم 2008-2009 تغيرت المعطيات، وأصبحت “الكبانية” تفقد تماسكها وبريقها، بسبب عدم توحّد الطموحات والرؤية بين العناصر المشكلة لها، حيث فضّل اللاعب الراحل حسن لحمر التحول إلى شبيبة بجاية رفقة الهداف حمزة بولمدايس، فيما التحق جيلاني بشباب باتنة محققا معه الصعود رفقة الحارس بزوير، فيما قرر رزيوق ويونس وبن أمقران وآخرون تدشين أول موسم ل”البوبية” في القسم الأول. وشهد نهاية موسم 2009-2010 الاندثار الرسمي لجماعة “الكبانية”، حيث اعتزل رزيوق وجيلاني الميادين وهما على مشارف الأربعين، فيما واصل دبوشة المسيرة مؤقتا مع أمل مروانة قبل أن يقرر هو الآخر الاعتزال، فيما فضلت أسماء أخرى تنويع مسارها وفقا للعروض المقدمة لها.

وتبقى هذه “الكبانية” متفردة في التخصص في اللعب على الصعود وفك عقدة الفرق التي عجزت عن تجسيد هذا الهدف قبل أن تتغير المعطيات ويرغم أبرز ركائزها على تعليق الحذاء والتحول إلى التجارة أو التدريب أو المتابعة من بعيد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • el mahgoure

    الشكارة ماهىش الكبانىة