الجزائر
إشراك مركز البحث العلمي "سيرست" وجامعة التكوين المتواصل

هذه مقترحات الاتحادية الوطنية لإنجاح التعليم عن بعد في الجامعات

إلهام بوثلجي
  • 5755
  • 6
ح.م

قدمت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي جملة مقترحات لوزير التعليم العالي شمس الدين شيتور لإنجاح عملية التعليم عن بعد التي انطلقت عبر جامعات الوطن منذ حوالي أسبوع ولتدارك النقائص المسجلة وتجنبا لسيناريو السنة البيضاء في حال استمرار تفشي وباء “كورونا” لعدة أشهر.

وفيما ثمنت الاتحادية الوطنية في اجتماع لأمانتها نهاية الأسبوع عبر المنصة الالكترونية باستخدام تقنية ” video conferencing” اعتماد الوزارة للتعليم عن بعد في الظرف الذي تمر به البلاد حاليا والتدابير المتخذة في سبيل ذلك ومنها استخدام منصة “أرضية مودل” باعتبارها تتماشى مع هذا الظرف والذي قد يستمر لعدة أشهر، إلا أنها شددت على أن تحقيق هذا النموذج التعليمي ينبغي أن يرتبط بتوفير حد أدنى من المتطلبات والإمكانيات التكنولوجية مع مراعاة عامل الجودة.

وأكدت الاتحادية في اجتماعها على ضرورة توفير كل الوسائل وتسخير الإمكانيات المادية والطاقات البشرية الموجودة داخل القطاع واو خارجه وتعبئتها لضمان نجاح هذا النوع من التعليم، ولفتت في السياق إلى أهمية تقليص الفجوة الرقمية وسد الحاجة بالنسبة لبعض المؤسسات الجامعية التي تشهد نقصا في الوسائل وذلك من خلال تفعيل آلية تكفل جرد الاحتياجات والعمل على توفيرها، واعتبرت أن عملية التحسيس والتكوين والتدريب تمثل في حد ذاتها حجر الزاوية لانطلاق ناجح للتعليم عن بعد ومن أجل ذلك اقترحت ذات النقابة الاستعانة بخبرات ووسائل مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني “سيريست” وجامعة التكوين المتواصل لما تحوزه من إمكانيات مادية وباعتبار خبرتهما في التكوين عن بعد وتكوين المكونين للتحكم في طرق التعليم عن بعد.

واقترحت الاتحادية الإسراع في عقد اتفاقية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية كتدبير من شأنه تقديم التسهيلات للطلبة وحتى الأساتذة لتجسيد التعليم عن بعد، فضلا عن إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالتعليم العالي والبحث العلمي تسهم في تعزيز التواصل العلمي والبيداغوجي، والتفكير في أحسن الآليات لإشراك أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر الوطن في العملية التعليمية بهذا الشكل مع إنشاء لجنة تقييم تقف على تطبيق العملية وسيرها ومراقبة النوعية على المستوى المحلي بالجامعات، وحتى على المستوى الجهوي بإشراك الندوات الجهوية مع وضع آلية عملية لإحصاء ما يمكن رصده من نقائص للعمل على تداركها.

مقالات ذات صلة