الجزائر
الدكتور آيت أوبلي كمال مختص في علم الأوبئة:

هذه هي أعراض الكوليرا وتدابير الوقاية منها

كريمة خلاص
  • 11544
  • 15
أرشيف

يؤكد، آيت وبلي كمال، المختص في علم الأوبئة بالمعهد الوطني للصحة العمومية أن الأمراض المعدية والتي تعد الكوليرا واحدة من أهمها، تسير بمبدأ عام وهو أن التدابير الوقائية من المرض تستنتج من طريقة انتقاله وبالنسبة للكوليرا، فإن المياه الملوثة والأكل الملوث والمحيط الملوث هي أهم ما يمكن أن يسببها، لذا من الضروري جدا الحرص على نظافة وطهارة الماء والغذاء وتعتمد التدابير الأساسية على النظافة بالمفهوم الواسع نظافة البيئة والمحيط وكذا غسل اليدين غسلا جيدا وفرك الأصابع وما بينهم بالماء النظيف والصابون قبل الأكل وقبل إعداده.
ولفت المختص إلى أنه رغم كون هذه السلوكات بديهية وبسيطة فإن كثيرين لا يحترمونها وعادة ما يلجأ البعض إلى تخزين المياه في دلاء وأوان غير نظيفة فتلوثه.
ونصح آيت أوبلي، بالحرص على نظافة الأغذية، سيما الطازجة وغسلها جيدا مع إضافة قطرتين من ماء جافيل للماء وطبخها حتى الغليان والاحتفاظ بما تبقى منها في الثلاجة.
ومن العوامل الأخرى المسببة للكوليرا هي عدم احترام نظافة المحيط والانتشار الفظيع للأوساخ في كل مكان وهي مهمة الجميع مواطنين والسلطات وفي هذا الشأن، أوضح المختص أنّ الذباب الناقل للمرض سيضاعف الانتشار سيما من خلال البرك المائية والمفرغات العمومية داعيا المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية للحد من وساخة المحيط واحترام أوقات إخراج النفايات وكذا السلطات العمومية إلى السهر على نظافة المحيط وصحة المواطن.
ومن أهم الأعراض الأولى التي تظهر على المصاب بالكوليرا يقول آيت أوبلي، الإسهال الشديد والقيأ ما يعرضه إلى فقدان كبير للأملاح المعدنية لذا لابد من شرب كميات كبيرة من المياه وتناول أملاح إعادة التمييه وقد يستمر الإسهال من 3 ساعات إلى أسبوع ولا يجب أبدا التهاون بالوضع يستطرد المختص.
وحذر آيت أوبلي من زيارة المصابين بالكوليرا أو المشكوك فيهم لتجنب أي مضاعفات، داعيا إلى عدم الضغط على الفريق الطبي.
وبخصوص تصنيف الكوليرا كوباء في الوقت الحالي قال المختص في علم الأوبئة نتعامل مع المرض والإصابات المسجلة في بلادنا على أساس أنه وباء لا سيما أن بلادنا تخلصت منه على مدار 20 عاما خلت، غير أن الحقيقة العلمية تؤكد أن بضع إصابات لا يعني أننا نواجه وباء وبالنسبة للكوليرا، فإن الحديث عن وباء يكون عندما يناهز عدد الإصابات 500 على الأقل وقد يصل إلى الآلاف.
وأضاف “ما يبعث على الارتياح هو أنّ الإصابات معزولة ومحددة، غير أن ما يقلقنا هو عدم احترام شروط النظافة الفردية وكذا نظافة المحيط”.

مقالات ذات صلة