الجزائر
وسط مخاوف تردي النتائج بسببها

هروب جماعي من الأقسام بعد التسجيل في البكالوريا بالوادي

الشروق
  • 973
  • 4
ح.م

يعتزم عشرات تلاميذ الأقسام النهائية بالوادي، ممن سيقبلون على اجتياز شهادة البكالوريا لهذا العام، على مغادرة مقاعد الدراسة بمجرد الانتهاء من التسجيلات الإلكترونية على الأنترنيت في الـ 15 نوفمبر القادم، وتقديمهم لملف المشاركة في المؤسسات التربوية العمومية.

وكشف عدد من هؤلاء التلاميذ عن نيتهم سالفة الذكر، وذلك من أجل الاستفادة من اجتياز امتحان البكالوريا مع الطلبة النظاميين، الذين يتمتعون بالكثير من المزايا، منها تكلفة التسجيل بـ 1500 دج فقط، بالإضافة لكون عملية تصحيح أوراق الإجابة تكون أرفق من تصحيح أوراق الممتحنين الأحرار، على حد قولهم.

وبقيت لدى بعضهم إشكالية امتحان الرياضة البدنية، فمنهم من ذهب للقول بأنه سيمنح شهادة طبية تثبت عدم قدرته على الرياضة من أجل الإعفاء منها، وهناك من أجّل موعد مغادرة القسم بعد اجتياز امتحان الرياضة البدنية، وبرر هؤلاء التلاميذ قرار هروبهم من الأقسام، كونهم يعوّلون على دروس الدعم وحل التمارين للتدريب على الإجابات النموذجية للاستعداد ليوم الامتحان، فيما ذكر أخرون بأنهم محل طرد مستمر من القسم بسبب أساتذتهم الذين لا يطيقونهم، على حد قولهم.

وفي المقابل حذّر مُربون ومهتمون بالشأن التربوي، من تفشي هذه الذهنية لدى التلاميذ، التي كانت من بين الأسباب التي أدت إلى تراجع نسبة النجاح في العام الماضي، مؤكدين بأن الدروس في مقاعد الدراسة حسب البرنامج التربوي، هي العمود الفقري والركيزة الأساسية لتحقيق النجاح في البكالوريا، حيث حذروا في ذات السياق، من انجرار الآباء وراء رغبات أبنائهم بالفرار من مقاعد الدراسة وتغييبهم عن الدوام الرسمي، حيث وصفوا هذه القرارات بالطائشة والتي لا تصب في مصلحة التلميذ، مؤكدين أن الأولياء الذين يرغبون في نجاح أبنائهم، عليهم حمل أبنائهم على عدم التغيب عن الدروس في الثانويات، مع ضرورة احترام الأساتذة وعدم التشويش والمشاكسة في القسم حتى لا يتسببوا في إيذاء زملائهم ومعلميهم.

ومن أجل التصدي لظاهرة الهروب من الدراسة بعد التسجيل في البكالوريا مع النظاميين، فقد طالب عديد المهتمين بالشأن التربوي، بأن تعمل المؤسسات التربوية على إيجاد حل لها، وذلك من خلال تحسيس التلاميذ وتوعيتهم بالمخاطر التي تهدد مستقبلهم في حال تغيبهم وهروبهم من مقاعد الدراسة، أو إيجاد أي حل لمثل هذه الظواهر قبل أن تتفشى بشكل لا يمكن أن يتحكم فيه.

مقالات ذات صلة