هكذا أشعلت قصة فلبينية أسلمت بسبب الجزائريين الفايسبوك
اعتنقت قبل يومين فتاة فيليبينية الأصل، تُدعى ساشي مين، المولودة بتاريخ 27 أكتوبر من سنة 2000، الدين الإسلامي، بعد أن كانت تتبع الديانة المسيحية الكاثوليكية، حيث أعلنت دخولها في الإسلام عن طريق مكالمة هاتفية بالصوت والصورة في الفايسبوك، مع صديقتها الجزائرية، رونق شيبوط، البالغة من العمر 17 سنة، التي كانت سببا في دخول ساشي مين الإسلام، حيث أنطقتها الشهادتين بعد اقتناعها بالدين الحنيف.
وتعرفت الفتاة الجزائرية رونق شيبوط، التي تنحدر من مدينة قسنطينة، على الفيليبينية ساشي مين، التي تنحدر من مدينة باكور، وتعيش فيها رفقة عائلتها، عبر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك منذ ما يقارب سبعة أشهر، حيث كانت الشابتان على تواصل دائم عبر الفايسبوك، يتحدثان مع بعضها البعض عبر مكالمات بالصوت والصورة باللغة الإنجليزية، وتحكيان لبعضهما كل تفاصيل حياتيهما، إلى أن أصبحتا صديقتين مقربتين جمعهما الفايسبوك رغم المسافة البعيدة بينهما.
وبعد مرور فترة زمنية، كما روت لنا رونق، بدأت ساشي مين تتعجب من تصرفاتها وتُخبرها أنها لأول مرة في حياتها تتعامل مع فتاة مُسلمة، كما راحت تُخبرها أنا ليست مقتنعة بديانتها المسيحية ولم تعجبها فيها العديد من الأمور، وأضافت رونق أنها كانت دائما تحفزها على اعتناق الإسلام، وتردد عليها مرارا وتكرارا قواعد وأصول الشريعة الإسلامية والدين الحنيف، وتُخبرها أن الإسلام دين معاملة، فكانت تتلقى كما ذكرت رونق، ردودا إيجابية من قبل صديقتها ساشي مين، وتُخبرها دائما بكل حيرة وتعجب، أنها لم تكن تعتقد على الإطلاق أن المسلمين يفتحون أبواب التعارف مع باقي الديانات من دون مشكلة، وإنما تظن أن الدين الإسلامي يمنع معتنقيه من التواصل مع معتنقي باقي الديانات، كما أبدت إعجابها الشديد، لتصرفات رونق المتعلقة بالدين، وطلبت منها مساعدتها في الإجابة عن تساؤلاتها، فكانت رونق لا تتردد أبدا في الإجابة عن استفساراتها، وتستعين في ذلك بأئمة، وكما ذكرت رونق أن المشكلة التي كانت تعاني منها الفلبينية ساشي مين، هي أنها كانت على اعتقاد أنّ النبي- عيسى عليه السلام- هو ابن الله، وهنا قامت رونق بسرد قصة المسيح عيسى- عليه السلام- كاملة على صديقتها ساشي مين، بالاستعانة بآيات من القرآن الكريم، وبعد يومين من الواقعة كما ذكرت رونق، اتصلت ساشي مين بها، وأخبرتها أنها اقتنعت بكل ما ذكرته لها وأنها تريد اعتناق الإسلام وسألتها ماذا تفعل، فرددت عليها رونق الشهادتين ونطقت بهما ساشي مين، التي انفجرت بكاء هي ورونق كما روت الأخيرة لنا، ووعدتها بأن تلتزم بقواعد الدين الإسلامي طوال عمرها.
لتقوم رونق بعدها بنشر خبر اعتناق الفيليبينية ساشي مين للدين الإسلامي عبر صفحتها وصفحة صديقتها في الفايسبوك إذ تلقت وابلا من عبارات الحمد والشكر والتهاني على الفعل الجبار الذي قامت به رغم صغر سنها.