هكذا أطاحت فيديوهات “داعش” بإرهابيين في مطار بومدين

التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء بالعاصمة، توقيع عقوبة 7 سنوات سجنا في حق ثلاثة أشخاص متابعين بتهمة الإشادة بأعمال إرهابية، كان قد جرى توقيفهم على مستوى مطار الجزائر الدولي وهم بصدد السفر نحو المغرب، وتبين أن أحدهم فارّ من العدالة منذ 8 سنوات لتورطه في قضية تخص تمويل الإرهاب.
واستنادا لما ناقشته المحكمة نهار الثلاثاء، تم توقيف المتهمين بمطار الجزائر الدولي هواري بومدين نهاية السنة الماضية، على خلفية ضبط فيديوهات تشيد بالأعمال الإرهابية التي ارتكبها سابقا التنظيم المسمى “داعش”، كانت محملة على هواتفهم النقالة، وجاءت عملية التوقيف في إطار بحث متواصل عن أشخاص مشبوهين بصدد الالتحاق بمعاقل الإرهاب في سوريا والعراق، حيث تم تفتيش المتهمين بعد إثارة الريبة بمظهرهم وأزيائهم الغريبة أثناء توجههم في رحلة جوية نحو المملكة المغربية، من أجل اقتناء سلع وبضائع في إطار نشاطهم التجاري الخاص ببيع الأحذية، ليتم العثور على 96 مقطع فيديو تحريضي خلال إخضاع هواتفهم للتفتيش الإلكتروني بالمخبر التقني للشرطة العلمية.
وتبين من خلال التحقيق الذي انطلق مباشرة بعد ظهور نتائج التفتيش أن أحد المتهمين مبحوثا عنه منذ 8 سنوات لصدور أمر قبض في حقه عن محكمة حسين داي بتهمة تمويل جماعة إرهابية وعدم التبليغ عن جناية سنة 2010، وعلى اثر ذلك أحيلوا جميعهم للقضاء من أجل محاكمتهم، أين أنكروا الوقائع بحجة أن الهواتف قديمة تم اقتناؤها من سوق بلفور بالحراش، ولا علم لهم بما عثر عليه في الذاكرة الإلكترونية، وطالبوا بالإفراج عنهم على لسان الدفاع.