رياضة
تناقش مع المسؤولين من موقع قوة

هكذا أملى بلماضي شروطه على الفاف

الشروق الرياضي
  • 22600
  • 15

يخطئ من يظن أن انتداب جمال بلماضي لتدريب الخضر، كان مهمة سهلة وبسيطة لزطشي وفريقه، ويخطئ من يظن أن الفاف كانت في موقع قوة أمام مدرب شاب، وهي التي أملت شروطها على المدرب صاحب الـ 42 ربيعا.
فالحكاية كانت عسيرة جدا وأكثر تعقيدا من جلب الإسباني ألكاراز والجزائري رابح ماجر، وتطلبت الاستعانة ببعض الشخصيات النافذة، وحتى من وزارة الشباب والرياضة، وإلا كان خير الدين زطشي سيعود إلى أرض الوطن من رحلة باريس بخفي حنين، تماما كما فشل في التقرب من المدربين الموندياليين والكبار، الذين وعد بانتداب أحدهم وخاب مسعاه.
مصادر “الشروق” علمت بأن جمال بلماضي أغلق منذ أن اختير رابح ماجر ناخبا وطنيا، ملف الخضر، لأن اتصالا وصله بعد إقالة ألكاراز من طرف فعّال في الاتحادية، وقبل العرض مباشرة لصدر رحب، ولكن انقلابا خفيا وضع ماجر على رأس الخضر، وترك بلماضي ينتظر حتى مكالمة اعتذار ولكن من دون جدوى، حدث هذا منذ أشهر، فانقطع الاتصال نهائيا بين بلماضي والفاف، وفقد المدرب الشاب ثقته في الاتحادية الجديدة، فكان طبيعيا ومنطقيا أن يرفض العرض الأخير لسببين، أولهما ما حدث له قبيل تعيين ماجر، وثانيهما لأن الفاف لجأت إليه كحل أخير، سيجعل الأنصار غير مقتنعين به بسبب نقص خبرته وعدم مشاركته في المونديال من قبل سواء كلاعب أم كمدرب.
لكن الضمانات التي تلقاها في الوقت بدل الضائع وقبول كل شروطه المادية وعقده الطويل الذي يمتد إلى أربع سنوات إلى غاية مونديال قطر 2022 جعله يقبل العرض، على أن يباشر مهامه في أقرب الآجال، إلى جانب صديقه في فرنسا وفي قطر مجيد بوقرة.
يمتلك جمال بلماضي تاريخا كرويا محترما كلاعب تتلمذ في مدرسة باريس سان جيرمان ولعب لمارسيليا وسيلتا فيغو ومانشستر سيتي، ويمتلك أرشيفا لا بأس به في عالم التدريب بعدة ألقاب محلية في قطر وكأس الخليج مع منتخب قطر، وكلاعب بلغ ربع نهائي أمم إفريقيا مع الخضر في تونس سنة 2004، ولعب مباراة فرنسا أمام الديكة وسجل هدف الخضر الوحيد من مخالفة مباشرة في مرمى بارتيز، ولكن بلماضي أبعدته الإصابة عن عالم الكرة وهو في الثلاثين من العمر.
كل المؤشرات توحي بنجاح جمال بلماضي في مهمته، بداية من كونه يعرف جيدا اللاعبين وطريقة تفكيرهم، والتحدي الذي سيرفعه من أجل العودة إلى قطر التي بدأ فيها التدريب، ولكن هذه المرة كمدرب لمنتخب وطني متأهل لمونديال الدوحة.

مقالات ذات صلة