العالم
يديعوت أحرنوت:

هكذا أنقذ علاج إسرائيلي حياة الرئيس الفلسطيني

الشروق أونلاين
  • 6213
  • 12
وفا
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتمشى داخل المستشفى الاستشاري في رام الله يوم 21 ماي 2018

كشف أليئور ليفي المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، عن مساعدة طبية نوعية قدمتها تل أبيب ساهمت بشكل كبير في إنقاذ حياة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حسب ما نقل موقع “عربي 21”.

وقال ليفي في تقريره، إن السنة الماضية “لم تكن سهلة على رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن، فقد تدهورت حالته الصحية بسرعة وخاف أطباؤه على حياته، وبفضل علاج سري من طبيب مختص في إسرائيل، تحسنت حالته بشكل عجيب وبدأ يعود إلينا”.

وقال المراسل، إن ذلك حصل في 20 ماي 2018، حين أدخل أبو مازن في غضون يوم واحد مرتين إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، “ما بدأ كالتهاب حاد في الأذن تعقد ليصبح التهاباً رئوياً أيضاً، واعتقد أطباؤه بأن الأجهزة في جسد الزعيم ابن الـ83 ستبدأ بالانهيار الواحد تلو الآخر”.

ونوه إلى أنه وبالتوازي فعلت القيادة الفلسطينية، كل ما في وسعها كي تطمس الوضع الحقيقي الذي يعيشه أبو مازن، وسربت أكاذيب إلى الإعلام بأن حالته الصحية مرضية.

وقال: “في هذه المرحلة قرروا في إسرائيل رفع عرض للفلسطينيين يقضي بأن يحول أبو مازن إلى مستشفى في إسرائيل لتلقي العلاج الطبي الأكثر تطوراً، رغم أنه في تلك الفترة كان يتجمع حوله أطباء أجانب أيضاً”.

وأضاف ليفي: “تلقى الفلسطينيون العرض، فكروا به بعناية وفي النهاية قرروا رفضه بلطافة، وأغلب الظن بسبب الفهم بأن مثل هذه الخطوة ستجر انتقاداً شديداً من جانب الجمهور الفلسطيني، وإلى جانب ذلك، يعرب مسؤولون فلسطينيون كبار عن التقدير والامتنان على العرض الإسرائيلي الذي أبقي حتى الآن في سرية تامة”.

ولفت إلى أنه رغم ذلك في إسرائيل “لم يتخلوا عن الأمر وبعثوا إلى رام الله بطبيب إسرائيلي خبير عالج أبو مازن بهدف استقرار وضعه، وبعد يومين من العلاج المكثف، تحسنت الحالة الصحية للزعيم الفلسطيني”.

ويختم ليفي: “بعد أسبوع من ذلك وتسعة أيام بالإجمال، خرج أبو مازن من المستشفى، وبعد ذلك عاد بالتدريج إلى أداء مهامه، أما اليوم فمع أنه يصل إلى مكتبه في المقاطعة بقدر أقل ويجري لقاءات عمل كثيرة في بيته، إلا أنه صافي الذهن، مستقر تماماً ويؤدي وظائفه جيداً”.

مقالات ذات صلة