هكذا احتفل سكان القدس الشريف بمباراة الجزائر مع انجلترا
خرج سكان مدينة القدس عن بكرة أبيهم بعد مقابلة الجزائر إنجلترا احتفالا بالنتيجة الإيجابية التي حققها رفقاء عنتر يحيى، الذين قدموا عرضا في كرة القدم أدهش كابيلو ورونيه ورفقاءه، وكشف الستار عن منتخب قوي خطف الأضواء وأبهر المتتبعين، مشرفا بآدائه العرب وماسحا لغة الانتقادات التي وجهت له بعد الخسارة أمام سلوفينيا.
سكان القدس الشريف تتبعوا المقابلة بأعصاب المناصرين الجزائريين، وكانوا يشجعون غزلان الجزائر بروح عالية، اعترافا لهم على إهدائهم كل فوز لغزة الجريحة وفلسطين الغالية في نفوس كل العرب والمسلمين. وكان جميع من في القدس، من شبان وشابات وأطفال وشيوخ وكهول، يهتفون باسم الجزائر وباسم منتخبها، وهم يدعون الله بأن تتكلل المقابلة بفوز تاريخي، خاصة وأن فريق الجزائر هو الفريق العربي الوحيد الذي يشارك في مونديال جنوب إفريقيا.
وكان سكان القدس مبهورين من الطريقة التي لعب بها المنتخب الجزائري، وازداد حماسهم أمام الفنيات العالية التي لعب بها أشبال سعدان، وبمجرد إطلاق الحكم لصافرة النهاية خرج الأشقاء في القدس حاملين أعلام الجزائر، هاتفين “وان تو ثري فيفا لالجيري”، ومرددين هتافات المساندة وأدعية التوفيق للتأهل للدور الثاني، ودامت الفرحة طوال الليل.
وكانت الرسالة من إخواننا واضحة تعكس حبهم وتقديرهم للشعب الجزائري الذي طالما وقف مع قضية فلسطين ظالمة أو مظلومة، واعتبروا إنجاز المنتخب الجزائري انتصارا على القوة التي كانت سببا في إقامة كيان الاحتلال، متمنين أن تكون مقابلة الجزائر والولايات المتحدة نقطة فاصلة للمرور للدور الثاني.
