جواهر

هكذا تخلصين عائلتك من اكتئاب ما بعد رمضان؟!

أماني أريس
  • 6544
  • 3
ح.م

يأتي الشهر الفضيل فيحمل معه بركاته وأجوائه الرائعة، فهو الشهر الذي تحلّق فيه الأرواح إلى رضوان ربّها بمضاعفة العبادات والطاعات، وتجتمع فيه القلوب على المحبة والخير، وهكذا تمضي أيامه من دون أن نشعر إلا وهو يودعنا. فيترك في أنفسنا حنينا وفراغا. يصل إلى حد الاكتئاب وتنغص علينا فرحة أيام العيد، خاصة مع حلول المساء، ووصول موعد اجتماع العائلات للإفطار أو للصلاة أو للسهرة.

جواهر الشروق تعرض عليك سيدتي مجموعة من الأفكار لتستمتعي مع أفراد عائلتك بفرحة العيد كاملة لا يكدّرها اكتئاب ما بعد رمضان.

لاكتئاب بعد رمضان أسباب عديدة بعضها نفسية تتعلق بخصوصيات الشهر الفضيل وأخرى جسدية مرتبطة بتغير نظام الحياة ومواعيد الوجبات ونوعيتها، وقد تكون أيضا هناك ظروف عائلية معينة على رأسها الضغط المادي، فتزحف الكآبة إلى النفوس وتنغص علينا بهجة العيد. لذلك سيدتي عليك وضع كل هذه المشاكل بعين الإعتبار والتخلص منها بالخطوات التالية:

أولا: النظام الغذائي ومواعيد النوم

– ابدئي من اليوم الأول بوضع نظام غذائي صحي لعائلتك بالتقليل قدر المستطاع من الأطعمة الدسمة، والحلويات وكل المأكولات الثقيلة.

ضبط مواعيد النوم بحيث تنامون مبكرا وتستيقظون مبكرا.

ثانيا: العبادات والأجواء الروحانية

– التخلي عن العبادات التي رافقتكم خلال شهر كامل وكانت سببا في ذلك الصفاء الذهني والراحة النفسية، من أهم مسببات القلق والاكتئاب، صحيح أن الإنسان لا يمكنه اعتماد وتيرة التعبد نفسها المفروضة خلال شهر رمضان؛ لتغير مواعيد النوم والاستيقاظ، وكذا خصوصية الشهر الفضيل،  لكن يمكنك حثّ أفراد عائلتك على المحافظة على استمرار القربى من الله، واستمرار تلك الروحانيات التي تبعث الاطمئنان في نفوسكم، فكوني أنت قدوتهم في ذلك. 

ثالثا: الفراغ

– شهر رمضان عبارة عن جدول مكتظ للغاية بين الواجبات الدينية والاجتماعية والشخصية وفجأة تتوقف كل هذه الأمور، مما يجعل الجميع يشعر بالفراغ القاتل، وغم أن كل واحد ينشغل بنشاط ما فعلى سبيل المثال أنت بأعمالك الروتينية وزوجك بوظيفته وأبنائك باللعب والتسلية، لكن الشعور بالفراغ يبقى يلازمكم في الأيام الأولى بعد انقضاء رمضان وللتخلص منه حاولي أن تخططي لمشاريع تقومون بها جميعا عندما تجتمعون، واجعلي منها حدثا هاما يجعل الجميع ينتظره وينشغل به، مثلا عزيمة لشخص محبوب لدى أبنائك وزوجك كالجدة والجد أو خرجة للتنزه والتفسح أو زيارة أحد الأقارب، خاصة ونحن في فصل الصيف ومخططات الترفيه لا تعد ولا تحصى. 

رابعا: الضغط المادي

– شهر رمضان، وبعده العيد، ثم يبدأ التخطيط للإجازة الصيفية، لا شك أن الضغط المادي سيكون حاضرا، وهنا يأتي دورك بحكمة ترشيد النفقات في أيام العيد، وعدم منح الفرصة لأبنائك من اجل تبذير المال في أشياء لا طائل منها، كما يمكنك الاعتماد على المواد الغذائية المتبقية من مخزون شهر رمضان علها تسعفكم حتى تنقضي أزمة الضغط المادي بسلام.  

خامسا: ممارسة الرياضة

– جميعكم تحتاجون إليها كثيرا في تلك الفترة، وليست مجرد حركات على مضض، بل اجعليها نشاطا ترفيهيا لكل العائلة تمارسونها بحب وإقبال، فهي تخفف من التوتر وتحفز الجسم على فرز هرمون السعادة كما تساعدكم على استعادة النمط الطبيعي في النوم والأكل. كما أنها وسيلة مفيدة جدا لقتل الفراغ ومناسبة للخروج من المنزل. يمكنكم اعتماد رياضة المشي في منطقة هادئة أو الذهاب إلى متنزه طبيعي أو المشي على الشاطئ.

مقالات ذات صلة