رياضة
شعال يعيد سيناريو الأخطاء القاتلة إلى الواجهة

هكذا تلقى شاوشي ومبولحي وبوغرارة ودريد أهدافا غريبة في مباريات حاسمة

صالح سعودي
  • 5679
  • 18
الأرشيف
رايس وهاب مبولحي

تلقت الجماهير الجزائرية صدمة، بعد الخسارة المفاجئة التي تلقاها المنتخب الأولمبي في أول مباراة له في أولمبياد ريو أمام الهندوراس، وحمّل الكثير المسؤولية للحارس الشاب شعال بسبب الأخطاء الفادحة التي ارتكبها، ما حوّل انتصارا شبه مؤكد إلى هزيمة قاسية، خصوصا وأنه يتحمل المسؤولية في هدفين من أصل ثلاثة، وفي مقدمة ذلك الهدف الثالث الذي لم يحسن فيه مسك الكرة، حين منح هدية على طبق لمهاجم الهندوراس.

ويبدو أن ما حدث للحارس شعال، قد أعاد سيناريو الأخطاء المرتبكة لحراس المرمى إلى الواجهة، ما تسببت في قلب الموازين في عديد المباريات الحاسمة والمصيرية، حيث لم ينس عشاق “الخضر” ما حدث في مونديال 2010، حين تسبب الحارس شاوشي، خلال المباراة الأولى أمام سلوفينيا، بعدما اخفق في مسك كرة جابولاني التي تحولتإلى صدره وانفلتت من يديه متجهة صوب المرمى، ما تسبب في خسارة قاسية حرمت أبناء المدرب سعدان من ضمان انطلاقة موفقة. ولم ينج مبولحي هو الآخر من مثل هذه السيناريوهات، وبصرف النظر عن تدخلاته الموفقة، إلا أنه تلقى عديد الأهداف المباغتة، مثلما حدث في مارس المنصرم أمام إثيوبيا بملعب أديس أبابا، حين تلقى ثلاثية يتحمل فيها المسؤولية بنسبة كبيرة، كما تلقى أهدافا مماثلة نسبيا في مباريات سابقة.

ويبقى نهائي البطولة الوطنية لموسم 98-99 شاهدا على خطأ حارس شبيبة القبائل بوغرارة الذي لم يحسن مسك الكرة، ومنح هدية لا تقدر بثمن لمهاجم لمولودية الجزائر رحموني الذي وقّع الهدف الوحيد في المباراة، ومنح “العميد” لقب البطولة في ملعب الشهيد زبانة، كما تلقى بوغرارة هدفا آخر مؤثرا مع “الخضر” أمام مصر في ملعب القاهرة مطلع الألفية الحالية، وهو ما جعل زميله بن عربية ينتقده آنذاك على صفحات الجرائد، حيث انتهى اللقاء لأصحاب الأرض بـ 5 أهداف مقابل اثنين، وتسبب الحارس الدولي الأسبق دريد بدوره في هدف غريب في مونديال مكسيكو 86 أمام البرازيل، بسبب التواكل وغياب التنسيق بينه وبين زميله مجادي والذي كان محصلة لخطأ جماعي للدفاع انطلاقا من قندوز، ليجد المهاجم البرازيلي كاريكا نفسه في وضعية جيدة لإسكان الكرة وتوقيع هدف منح به فوزا غير متوقع لنجوم “السامبا”.

وإذا كانت البطولة الوطنية قد أنجبت الكثير من الحراس البارزين، إلا أن العديد منهم لم يسلموا من بعض الهفوات والأخطاء التي تسببت في أهداف غريبة، مثلما حدث للحارس زماموش الذي ذهب ضحية عدة أهداف استعراضية اثر مخالفات أو قذفات من بعيد، أشهرها ما حدث في الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر، بعد مخالفة المدافع المالي كوليبالي من حوالي 40 متر، كما وقع الحارس بن عبد الله وحمناد وعمارة ومزاير وغيرهم في عديد الأخطاء التي أخلطت الحسابات، في الوقت الذي يتذكر أنصار شباب باتنة ما حدث للحارس شريط موسم 2002-2003 في ملعب سفوحي أمام وفاق سطيف، حين تلقى هدفا غير متوقع اثر قذفة من اللاعب مضوي انطلاقا من وسط الميدان، ورغم أن شريط أمسك الكرة العالية في خط المرمى لكن قوة الرياح جعلتها تزور الشبكة، ما جعله يتحول إلى مهاجم في الدقائق الأخيرة، وأصر على تنفيذ مخالفة اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس بلهاني، وهو اللقاء الذي انتهى بالتعادل هدف في كل شبكة.

مقالات ذات صلة