-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قادمة من ليبيا وموجهة لولايات الشمال

هكذا تم إحباط إغراق الجزائر بمليون قرص “بريغابالين”

نوارة باشوش
  • 4224
  • 1
هكذا تم إحباط إغراق الجزائر بمليون قرص “بريغابالين”
أرشيف

تواصل القيادة العليا للجيش الشعبي الوطني، حربها ضد بارونات المهلوسات والمخدرات التي تعتبر بمثابة مخطط ممنهج بأهداف واضحة، تحاول من خلالها دول بمخابراتها ومخابرها ضرب أمن واستقرار الجزائر ومحاولة إرهاقها أمنيا واستهداف شبابها عن طريق ترويج هذه السموم، والأخطر من ذلك السعي وراء توسيع رقعتها لتصل إلى المؤسسات التربوية والجامعية.
ومن أبرز القضايا التي رسمت مشهد الجريمة مع بداية سنة 2024، وبالضبط نهاية الأسبوع، تلك المتعلقة بعملية إحباط إحدى أكبر محاولات إغراق الجزائر بمليون قرص مهلوس من نوع “بريغابالين” بقيمة مالية تتراوح بين 9 و10 ملايير سنتيم، قادمة من الخارج، وتم إدخالها عبر ليبيا، وهي العملية التي كانت أيدي الإجرام تحضر لها والجزائريون يستعدون لحلول شهر رمضان الفضيل، عبر خطة ممنهجة كانت ستشمل ولايات عنابة ووهران وورقلة والجزائر العاصمة وولايات أخرى شمالية، إلا أن فطنة رجال الدرك التابعين للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالوادي تحت قيادة قائد المجموعة العقيد ميلود عبابسة وإشراف مباشر من قائد الناحية الجهوية الرابعة للدرك الوطني بورقلة، العميد رضا قبايلي، أحبطت عملية إغراق الجزائر بهذه السموم التي تعتبر آخر السموم التي تم تصنيعها من مخابر تقود حروبا خفية ضد دول، تستهدف شبابها بالدرجة الأولى وتذر الملايير من وراء تجارتها.
وتعود تفاصيل العملية، حسب ما كشف عنه الرائد عبد القادر حجاجي قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالرباح، إلى معلومات وردت إلى مصالحهم بخصوص نشاط بارونات المتاجرة بالأقراص المهلوسة، ومحاولة إدخالهم لكمية معتبرة من هذه السموم، وعلى هذا الأساس وبعد عمل جبار وخطة محكمة وترصد ليلا ونهارا و 24 ساعة على 24 ساعة، يقول محدثنا، تمكنت من تحديد الموقع، أين تم توقيف سيارة سياحية من نوع “ستايشن” وعلى متنها كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة من نوع “بريغابالين 300 ملغ”، وواصلت وحدات الدرك العملية إلى أن تم توقيف سيارة ثانية من نفس النوع “ستايشن” وحجزت كمية مماثلة من هذه السموم.
وقد أسفرت العملية بمجملها، حسب الرائد حجاجي، عن حجز مليون قرص مهلوس من نوع بريغابالين 300 ملغ و14 مركبة فارهة رباعية الدفع وأزيد من 450 مليون سنتيم، إلى جانب توقيف أربعة بارونات مع تحديد هوية ثلاثة أشخاص لا يزالون في حالة فرار.
العملية جاءت، حسب الضابط الأمني، مباشرة بعد الإطاحة بشبكة دولية مختصة في المتاجرة بالكوكايين، أين واصلت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالوادي جهودها في توجيه ضربات لعصابات وبارونات التهريب، بعقد اجتماع عملي ووضع خطة ممنهجة لاستغلال معلومات حول دخول شحنات معتبرة من هذه السموم عبر إحدى الدول المجاورة.
وبعد تقديمهم أمام وكيل الجمهورية، الخميس 18 جانفي الجاري، أمر قاضي التحقيق للقطب الجزائي المتخصص لدى محكمة الوادي، بإيداع 4 بارونات رهن الحبس المؤقت فيما لا يزال 3 آخرون في حالة فرار، إذ ستقوم الجهات القضائية بإصدار أوامر بالقبض الدولي ضدهم، بعد أن تضمنت خطة هؤلاء محاولة إغراق البلاد بالسموم، عبر عدة مراحل من اقتناء ونقل وإخفاء والترويج لهذه البضاعة السامة، إذ وجهت لهم تهما ثقيلة تتعلق بتهريب مواد صيدلانية وتبييض الأموال من عائدات إجرامية.
وبالمقابل، سجلت سنة 2023 والشهر الأول من سنة 2024، تزايدا كبيرا في كمية المحجوزات رغم الحرب التي تخوضها السلطات ضد بارونات المهلوسات والمخدرات، إلا أن هؤلاء المهربين والبارونات يلجؤون إلى خطط معقدة لتمرير سمومهم على غرار استعمال شرائح “الموتى” والمسنين للاتصال في ما بينهم، أو يستعملون “واتساب” أو التطبيقة المعروفة بـ”السينيال” خلال ممارسة نشاطهم الإجرامي للإفلات من مصالح الأمن، فيما تستعمل مركبات “بورش” و”ليموزين و”ستايشن” و”هامر” وغيرها من سيارات فاخرة، إلى جانب شاحنات الوزن الثقيل ذات ماركة عالمية ودراجات نارية من نوع “لمياكسي” للتمويه خلال نقل المخدرات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • كذاب

    احكيها لببيط