هكذا حاولت عصابة “القرد” إغراق العاصمة بـ “الكيف” المغربي!

التمس النائب العام لدى محكمة الجنايات الابتدائية، بالدار البيضاء، نهاية الاسبوع، توقيع عقوبات تراوحت ما بين 10 و20 سنة سجنا نافذا، في حق أفراد عصابة، تضم ثلاثة أشخاص، كانوا ينشطون ضمن شبكة خطيرة مختصة في تهريب أطنان المخدرات من دولة المغرب، عبر الحدود البرية نحو الجزائر، بتموين من بارون مغربي.
تفاصيل الملف، بحسب ما ناقشته المحكمة، انطلقت من معلومة أمنية تلقتها مصالح أمن ولاية الجزائر بخصوص نشاط عدة أشخاص مسبوقين في عمليات نقل وتهريب المخدرات وترويجها بإقليم الولاية، بعد إدخالها من المغرب، إذ يتم إدخالها إلى التراب الوطني بطريقة سرية، وبعد عملية ترصد وتتبع، تمكنت مصالح الأمن في إطار المراقبة من توقيفه بمنطقة باب الزوار، كان على متن سيارة بعد الاشتباه في تحركاته، وبعد عملية تفتيش دقيقة للمركبة، عثرت عناصر الشرطة على كيس بلاستيكي أسود يحتوي على صفائح من القنب الهندي، قارب وزنها 7 كلغ. وعلى إثر ذلك، وسعت مصالح الضبطية القضائية من دائرة تحرياتها وتمكنت من توقيف عنصر آخر كان محل بحث.
وكشفت التحقيقات الأمنية بالملف انطلاقا من نتائج الخبرة العلمية، تبادل رسائل عبر تطبيق الواتساب بين جميع المتهمين للاتفاق على عمليات نقل الممنوعات التي يتم جلبها بتموين من بارون مغربي، عثر على رقم هاتفه لدى المتهم الأول، وكذا استرجاع صور ملتقطة للمخدرات أثناء إبرام صفقات البيع.
بالمقابل، أنكر المتهمون خلال استجوابهم من قبل القاضي بعدما وجهت لهم جناية حيازة المخدرات قصد البيع ضمن جماعة إجرامية منظمة، فيما صرح المتهم “ب. سعيد” أنه كان يقوم بنقل المخدرات دون علم منه بما تحتويه الأكياس بعدما طلب منه المدعو “أمين” ذلك، مقابل مبلغ مالي، قبل أن يقاطعه القاضي بمحتوى رسائل الواتساب وقيامه بإرسال صور لكمية من المخدرات استرجعت من هاتفه الشخصي.