العالم
مؤلف كتاب "الملاك":

هكذا خدم صهر عبد الناصر “إسرائيل”!

الشروق أونلاين
  • 5268
  • 7
أرشيف
أشرف مروان وزوجته منى ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر

بدأت شركة “نتفليكس” الأمريكية عرض فيلم “الملاك” الذي يجسد قصة المصري أشرف مروان سكرتير الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

واعتمد الفيلم على كتاب “الملاك.. الجاسوس المصري الذي أنقذ إسرائيل” الذي نشره يوري بارجوزيف، أستاذ التاريخ الإسرائيلي، ويتبنى فيه الرواية الإسرائيلية التي تقول، إن مروان (1944-2007) كان جاسوساً رفيع المستوى لـ”إسرائيل”، وإنه قدم لها معلومات ووثائق هامة خلال الفترة التي عمل فيها لصالحها.

واستضافت قناة “الجزيرة مباشر” القطرية، مساء السبت، مؤلف الكتاب للحديث عن التساؤلات التي رافقت الكتاب والفيلم. ومن أهم ما قاله بارجوزيف خلال اللقاء:

أكد الكاتب، أن أشرف مروان عمل لحساب الإسرائيليين ولم يكن عميلاً مزدوجاً.

وأوضح أن علاقة أشرف مروان بعبد الناصر لم تكن على ما يرام. وقال بارجوزيف، أن عبد الناصر شك أن مروان أراد أن يتزوج بـ”منى” فقط لأن الأخيرة ابنته وكان محقاً في ذلك.

وأفاد الكاتب، بأن مروان أراد أن يتمتع بحياته، لكن ناصر لم يكن رئيساً فاسداً، بل كان متواضعاً ولم يرد لأحد من بطانته أن يحصل على رشاوى أو أموال. لكن مروان أراد أن يقامر وأن يستمتع بحياته وأن يحصل على أموال، والموساد كان يقدم له المال.

وأشار الكاتب إلى أن مروان وفر معلومات دقيقة ومهمة لـ”إسرائيل” واستمر في العمل مع الموساد لمدة 25 عاماً.

وقال إن مروان وفر على مدار ثلاث سنوات معلومات دقيقة عن استعدادات مصر لحرب أكتوبر (1973).

وأضاف أن مروان زود “إسرائيل” بوثائق ومستندات شديدة السرية عن حوارات السادات مع الروس ومع مسؤولين عرب.

وأكد بارجوزيف، أن مروان علم أن الحرب ستبدأ يوم 6 أكتوبر وأخبر رئيس الموساد بالموعد الدقيق لها.

وقال إن رئيس الموساد كان يعتبر مروان العميل الأفضل لـ”إسرائيل”، وأن الموساد كان يقدم الكثير من المال لأشرف مروان مقابل التجسس لصالح “إسرائيل”.

ولفت الكاتب، أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبته المخابرات الحربية وقيادة الجيش في “إسرائيل” أنهما لم تعطيا أهمية لتقارير الموساد عن تحضير مصر وسوريا للحرب، وأن الجيش الإسرائيلي لم يكن مستعداً لحرب أكتوبر ومشكلته لم تكن تتعلق بنقص المعلومات.

وقال بارجوزيف، أن المخابرات البريطانية علمت ببعض الخيوط التي ربطت بين مروان بالموساد.

وأشار إلى أن كشف “إسرائيل” عن هوية أشرف مروان يأتي في إطار دراسة أسباب هزيمة أكتوبر.

وأكد الكاتب، أنه ليس لدينا رواية إسرائيلية رسمية حاسمة بشأن أشرف مروان.

وقال أن الشرطة البريطانية لم تكن جادة في التحقيق بشأن وفاة أشرف مروان (التحقيق انتهى إلى أنه إما انتحر أو قتل).

وختم بارجوزيف بالتأكيد على أن فيلم “الملاك” لم ينتج أو يمول من قبل “إسرائيل”.

يشار إلى أن مروان كان قد عمل في المكتب الرئاسي في عهدي ناصر والسادات قبل أن يترك منصبه ويتفرغ لأعماله، حيث كان يعد مليونيراً يدير استثمارات ضخمة.

وكانت مصر قد ردت على تلك المزاعم بالتأكيد على أن مروان كان عميلاً مزدوجاً عمل على خداع “إسرائيل”.

وعثر على جثة مروان خارج مسكنه في لندن في 27 جوان عام 2007 ويعتقد الكثيرون أنه دفع من شرفة منزله في الطابق الخامس وهو أمر لم يتم التأكد منه أبداً.

وكان مسؤولون مصريون بارزون قد حضروا جنازته بينهم الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس الاستخبارات الراحل عمر سليمان. وقد أشاد مبارك حينئذ بأعماله الوطنية ولكنه لم يكشف عنها أبداً.

مقالات ذات صلة