الجزائر
كشف لـ"الشروق" تفاصيل "الفاتحة عن بعد"

هكذا زوّج إمام جزائريين في الفلبين وهولندا عبر السكايب!

بلقاسم حوام
  • 3508
  • 7
ح.م

كشف إمام مسجد الإرشاد بالمدنية الدكتور كمال تواتي لـ”الشروق” عن تفاصيل عقد القران الذي أشرف عليه عبر السكايب لفتاة جزائرية تزوجت في مدينة أمستردام الهولندية وجزائري تزوّج بفليبينية بحضور والدها البوذي عن بعد، مؤكدا أن عديد وسائل الإعلام المحلية والأجنبية تناقلت الحادثة بنوع من المبالغة والانتقاد دون أن تقف على حقيقة الأمر وتسمع تفاصيل الخبر من مصدره.
وفيما يتعلق بعقد القران الذي أجراه مصدرنا بين جزائرية ومصري بمدينة أمستردام عبر السكايب، أكد أن الزوجة تقطن في بلدية المدنية وأن أباها من رواد مسجد الإرشاد، ولصعوبة تنقلها للجزائر من أجل عقد القران ومخافة اللجوء إلى أئمة شيعيين في أمستردام، فضلت عائلتها الاستعانة بإمام مسجد الإرشاد الذي تربطها به علاقة وطيدة “وهذا ما دفعني إلى قبول الطلب بصدر رحب، إذ اجتمعت الزوجة رفقة وليها وعائلتها والزوج المصري رفقة عائلته في بيت عائلي في أمستردام، حيث تم استيفاء جميع أركان الزواج، وأنا من جهتي ألقيت كلمة تشجيعية عبر السكايب للزوجين وشكرت فيها الشعب المصري ووصيت الزوج بضرورة الحفاظ على زوجته الجزائرية وأن يجعلها قرة عينه ورددنا سويا صيغة الطلب والقبول والصلاة على النبي وقراءة الفاتحة وتم عقد القران في أجواء ميزتها البهجة والسرور والطمأنينة..
أما الزواج الثاني الذي جمع بين جزائري وفيليبينية، أكد الإمام كمال تواتي “إن المرأة الفليبنية زارت الجزائر ودخلت الإسلام ومنحتها وزارة الشؤون الدينية شهادة الدخول في الإسلام وبعدها طلب جزائري يدها للزواج واقترحا عليّ عقد قرانهما هنا في الجزائر وبعلمي المسبق بأخبار عائلة الفتاة الفلبينية وديانتها السابقة، اقترحت عليها أن يشهد والدها وهو على ديانة بوذية عقد القران عبر السكايب بهدف إشراكه في الفرح والرفع من شأنه وهو الأمر الذي رحبت به الفتاة الفليبنية وبكت من شدة فرحها بالأمر وهذا ما كان حيث اجتمع الزوج الجزائري والزوجة الفيليبينية في أحد المنازل بدرارية وأشرفت رفقة عائلته على عقد القران بحضور والدها البوذي المتواجد بالفلبيبين عبر السكايب حيث فرح كثيرا بالأمر واطلع على طريقة الزواج الإسلامي وبارك زواج ابنته التي سرت كثيرا بإشراك والدها رغم اختلاف ديانته..
وشدّد المتحدث على ضرورة انفتاح الأئمة على وسائل التواصل الحديثة بهدف تسهيل وتسيير الشؤون العامة للناس خاصة إذا تعلق الأمر بالزواج، وأضاف أن الإسلام لا يشترط حضور الإمام لعقد القران إذا توفرت شروط وأركان الزواج، وإحضاره في الأفراح الجزائرية لعقد “الفاتحة” ما هو إلا إضفاء نوع من الشرعية والقدسية على الزواج لا أكثر، وعقد القران عبر السكايب في حالات شاذة وحرجة أمر جائز مراعاة لمصلحة الزوجين ..

مقالات ذات صلة