الجزائر
مخطط عملياتي لاستكمال الموسم الجاري والاستئناف

هكذا ستكون الدراسة في الجامعات بداية من أوت القادم

إلهام بوثلجي
  • 17531
  • 14
أرشيف

قدمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مقترحا لتسيير نهاية السنة الجامعية 2019/2020 والدخول المقبل، في ظل استمرار تفشي وباء كوفيد 19، حيث تراهن على تعميم التعليم عن بعد، وتصحيح نقائصه وتكثيف الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، من خلال التعقيم المستمر والتباعد الجسدي، وتقليص الحجم الساعي للحصص، والتعداد الطلابي داخل القاعات.

وذكرت الوزارة – حسب وثيقة بحوزة “لشروق” – أن عدد الطلبة المسجلين في جميع الأطوار، بلغ مليون و514 ألف طالب، منهم 75 ألف في العلوم الطبية، و19200 في المدارس العليا للأساتذة، والباقي موزعون ما بين الشعب المختلفة، ومنحت الوصاية السلطة التقديرية لرؤساء المؤسسات الجامعية لكيفية تسيير وتنفيذ الخطة العملياتية، نظرا للتفاوت بين مؤسسة وأخرى في التعداد الطلابي، وعدد الهياكل البيداغوجية.

وقررت الوزارة الاستمرار في التعليم عن بعد وتعزيزه، مع تنظيم التدريس عن بعد “محاضرات، تطبيقات” لإكمال الموسم الجاري والموسم الجامعي الجديد، إذا اقتضت الضرورة، مع الاحتفاظ بالتعليم الحضوري عندما تسمح الظروف بذلك، وحسب المعايير الصحية، مع اعتماد القوائم الاسمية في توزيع الطلبة على المجموعات والأفواج، في حين يمكن للمؤسسات الجامعية بالجنوب، إذا تعذر استئناف التعليم الحضوري بسبب الحرارة شهر أوت، الاعتماد على التعليم عن بعد.

وبالنسبة لحصص الأعمال التطبيقية، يمكن حسب ذات الوثيقة، تقديم حصيلة موجزة للأعمال عبر الوسائط الالكترونية، أو الحضور مع الاحترام الصارم للمعايير والإجراءات الصحية، أو تأجيل الأعمال التطبيقية في حال تعذر إجراؤها، واعتبارها ديونا يجب تصفيتها خلال الموسم الجامعي المقبل، عندما تسمح الظروف بذلك.

ووضعت الوزارة معايير لاستئناف النشاطات البيداغوجية عبر مؤسسات التعليم العالي، منها احترام عدد 16 طالبا في القاعة، مع تخفيض الفترات الزمنية للحصص، بحيث تصبح ساعة واحدة للحصص النظرية، وساعة واحدة للأعمال الموجهة، وساعتين للحصص التطبيقية، وفي سياق متصل، اتخذت الوصاية تدابير لاستقبال الطلبة عبر الإقامات الجامعية منها تخصيص سرير واحد لكل طالب في غرفة مساحتها 4م مربع، وسريرين في غرفة مساحتها 8 متر مربع، وثلاث أسرة لغرفة مساحتها 12 متر مربع، حيث أوضحت الوثيقة أن 60 بالمئة من قدرات الاستيعاب بالنسبة للإيواء، تمكن من إسكان طالب واحد في غرفة واحدة، و40 بالمئة تمكن من إسكان طالبين أو ثلاثة في غرفة، مع التوصية بتقديم وجبات منقولة للطلبة في علب قابلة للتخلص منها، لتفادي الاكتظاظ في المطاعم، أما بخصوص النقل، فيتوجب احترام نقل 25 طالبا كحد أقصى في الحافلة، مع ضمان مناوبات متعددة يوميا للحافلات، وإلى جانب توفير كل الظروف الصحية من كمامات طبية وآلات القياس الحراري والتعقيم، وتوفير سوائل التعقيم وتهوية وتنظيف البنايات، ومنع دخول الغرباء للحرم الجامعي، فقد قررت الوزارة تعزيز آليات رقمنة الجامعة، والتعليم عن بعد.

واتخذت الوزارة إجراءات خاصة بطلبة العلوم الطبية، حيث يمنع دخول الطلبة إلى المصالح الطبية المخصصة للمرضى المصابين بـ”كوفيد 19″، والعمل على استعمال تجهيزات المحاكاة المقتناة، من أجل التدريس، وخصوصا الأعمال التطبيقية، وتعتبر التربصات الميدانية غير القابلة للإجراء بسبب “كوفيد19” ديونا يجب تصفيتها، عندما يسمح الظرف بذلك، مع استعمال تقنيات السمعي البصري في العمال الموجهة.

وبخصوص تنظيم المسابقات، قدمت الوزارة توجيهات لإجراء امتحانات المدارس العليا في يوم واحد، مع التفكير في الوسائل التي تمكن من عدم تنقل المترشحين إلى مركز المسابقة، ووضع جدول زمني موسع لاجتياز مسابقات القبول للتكوين في الدكتوراه، واستعمال كل الهياكل: مدرجات وقاعات ومكتبات وقاعات المحاضرات الكبرى، لتجنب الاكتظاظ داخل القاعة.

مقالات ذات صلة