الجزائر
حجز قنطاريْ "زطلة" وتوقيف 12 متورطًا بمغنيّة

هكذا سقطتْ “طُرود طنجة” للحشيش المغربي في قبضة الأمن!

مريم زكري
  • 6835
  • 10
ح.م

اعترف أمام محكمة الجنايات بمحكمة الدار البيضاء في العاصمة، الأربعاء، بارون مخدرات يلقب بـ”التلمساني”، بتورطه رفقة باقي أفراد عصابته البالغ عددهم 12 شخصا، في تهريب المخدّرات من المغرب نحو الجزائر، بحيث شكلوا جماعات صغيرة، غير أن مصالح الأمن تمكنت من الإطاحة بهم، وحجز ما يفوق قنطارين من المخدرات بمسكن المتهم الرئيسي.
تفاصيل الملف، استنادا لمجريات المحاكمة، تعود لمعلومات وردت إلى مصالح الشرطة القضائية بأمن مقاطعة الحراش، بخصوص وجود مجموعات إجرامية تنشط في تجارة المخدرات بالأحياء الشرقية للعاصمة، وعلى إثر ذلك باشرت الضبطية القضائية تحرياتها، وتمكنت بعد التنقل لمدينة مغنية الحدودية من القبض على المتهميْن الرئيسيّين، أحدهما يدعى”ت،س” والآخر يدعى “ب،م”، في حين تمكّن البقية من الفرار، بعد ما أبديا مقاومة عنيفة خلال عملية توقيفهم، بعد ضبطهم في حالة تلبس خلال الاستعداد داخل مسكن بمغنية، لنقل شحنة من المخدرات، تمثلت في ثمانية طرود مختومة بعبارة “طنجة”، بلغ وزنها إجمالا قنطارين من القنب الهندي.
توقيف المشتبه فيهما، ومداهمة مسكن المتهم “ت،س”، ثم إحالتهما للتحقيق، سهّل من عملية اكتشاف المخطط الإجرامي للعصابة والتوصل من خلالهما إلى بقية أفرادها، انطلاقا من تصريحات كل من المدعو” ت،س” و”ب،م”، واللذان اعترفا أن عملهما كان في إطار منظم وأن أفراد شبكتهما تعمل على تبادل الأدوار فيما بينهم، من أجل ضمان وصول شحنات من المخدرات برعاية بارونات مغاربة، لم تحدد هوياتهم، نظرا لاستعمالهم أسماء مستعارة وألقاب أثناء التعامل مع الأطراف الجزائرية، والتي تتكفل بمهمة إيصال السموم المغربية من مغنية نحو العاصمة، لإغراق إحياء باش جراح وبئر خادم بها.
وقد وسعت الشرطة من دائرة تحرياتهما باستغلال الأجهزة التكنولوجية وشبكة الاتصالات الهاتفية التي ربطت المتهمين خلال الفترة الماضية، كما جاء في معرض اعترافات الموقوفين أن الاجتماعات السرية للعصابة كانت تتم داخل فندق معروف بولاية تلمسان، للاتفاق على الكمية وتقاسم الأدوار فيما بينهم، وقبل آخر عملية تكفل أحد أفراد العصابة، وهو مربي دواجن بتوفير شحنة من المخدرات بوزن قنطارين، قاربت قيمتها المالية مليار سنتيم، وتحصل المكلف بتخزينها على مستوى مستودع ببئر خادم على مبلغ 20 مليون سنتيم لكل ثلاث ساعات.

مقالات ذات صلة