هكذا سلب إطار ملياريْن من مقاول في صفقة سكنات وهميّة!

وقع مسير شركة مقاولات ينحدر من ولاية ميلة ضحية نصب واحتيال، لإطار في شركة خاصة بالبليدة يدعى “ب،م”، والذي أوهمه ببيعه شقتين بصيغة الترقوي العمومي كان مكلفا ببيعهما، وفي إطار الاتفاقية سلبه مبلغا ماليا قارب ملياري سنتيم على دفعتين، أودع منها مبلغ 542 مليون سنتيم في حساب ديوان الترقية والتسيير العقاري ليتبيّن لاحقا انه غير مستفيد.
وقائع القضية التي عالجتها أمس محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة استنادا لأقوال الضحية، انطلقت بتعرف هذا الأخير على المتهم السالف الذكر عن طريق أحد معارفه، حينها وعده بتسوية مشكل مستحقاته المالية مع مصالح ولاية عنابة التي تقاعست حسب ما ذكر الضحية في دفعها له بعد إتمامه إنجاز مشروع تنموي هناك، وتدخل المتهم بوساطة إطارات في الدولة من أجل الضغط على المسؤولين بالولاية لاسترجاع مستحقاته في غضون أيام قليلة، واشترط نظير خدماته مبلغ 40 مليون سنتيم، ويضيف الضحية أن علاقتهما توطدت بعدها وتمكن من كسب ثقته، حيث عرض عليه نفس المتهم شراء شقتين بمبلغ مليار و870 مليون سنتيم بضواحي منطقة سطاوالي، وأثناء الاتفاق سلمه ملفا قاعديّا مقابل وصلين بالدفع صادرين عن ديوان الترقية والتسيير العقاري قام بتسديدهما، إلى جانب مبلغ آخر تسلمه المتهم نقدا، غير أن أمره انفضح خلال تقرب الضحية من ديوان السكن، حيث لم يعثر على أي معلومات تفيد أنه مدرج في قائمة المستفيدين من سكنات “ال بي بي”.