الجزائر
وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي لـ"الشروق":

هكذا سيكون تدشين “جامع الجزائر”.. والترشح لإمامته مفتوح

أسماء بهلولي
  • 6055
  • 11
الشروق أونلاين

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، إن قرار الإبقاء على غلق بعض المساجد وتعليق صلاة الجمعة لا يحمل أي نية سوء كما يتم الترويج له، لأن الملف مرتبط بالوضعية الوبائية التي تعيشها البلاد جراء كوفيد 19، مؤكدا أن الدولة الجزائرية ترعى بيوت الله وهي أشد حرصا على إقامة الدين، بالمقابل كشف – محدثنا – عن جاهزية مصالحه لافتتاح المسجد الأعظم يوم الفاتح نوفمبر المقبل.

تصاعدت مؤخرا المطالب الشعبية بخصوص إقامة صلاة الجمعة والفتح الكلي للمساجد، ما هو تعليقك؟

في الحقيقة إن الوضعية الوبائية في البلاد جراء كوفيد 19 تشغل الطاقم الحكومي في الوقت الراهن، والكل يعلم أن الجهة المتحكمة في المعطيات هي اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة كورونا، فهي المخولة بتقديم أرقام حقيقية عن الوضع الوبائي، ونحن في وزارة الشؤون الدينية ننسق بصفة يومية مع اللجنة، وليس لدينا أي نية سوء لغلق المساجد والاستمرار في تعليق صلاة الجمعة، فالعديد من الدول التي سبقتنا في فتح المساجد والمدارس والجامعات، هي اليوم تقفل أبوابها من جديد، وتسجل أرقاما مخيفة لعدد المصابين بفيروس كورونا، لذلك فإن الحديث عن تعمد الغلق مؤسف جدا، فنحن نسعى لاسترجاع الأئمة لمنابرهم وأن يستمروا في الدعوة ويوصلوا رسالة المسجد لكل المصلين.

تم تنصيب مؤخرا لجنة على مستوى وزارتكم لتقييم الوضع ومراقبة المساجد، كيف تسير الأمور؟

صحيح أن لجنة المتابعة التي تم تنصيبها على مستوى وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ترصد يوميا تطورات الوضع على مستوى 3 آلاف مسجد تم فتحه مؤخرا، وهي تستقبل تقارير من 48 ولاية، وتنسق في الوقت نفسه مع اللجنة العلمية لمتابعة ورصد كوفيد 19، غير أن ذلك لا يعني الاستهتار. فعلى الجزائريين أن لا يستعجلوا، ويتريثوا، فرغم أن الإحصائيات التي تصلنا مطمئنة، وهناك تناقص في عدد الإصابات، إلا أن الجزائر لا تزال تحصى يوميا وفيات جراء الفيروس وسرعة انتشار الوباء متذبذبة، لذلك أعيد وأكرر أن الصحة العمومية بالنسبة لنا مقصد شرعي وصلاة الجمعة تختلف كثيرا عن الصلوات الخمس. فالمساجد التي تسع ألف مصل تستقبل يوميا 250 مصل عكس صلاة الجمعة التي تعد فريضة واجبة يحضرها الآلاف في مكان ضيق، وهنا نطرح السؤال: هل يمكن أن نضبط انتشار العدوى بين المصلين داخل بيوت الله؟

يعني ذلك أن القرار بيد السلطات العليا للبلاد؟

صحيح مثله مثل باقي الملفات على غرار عودة الدراسة في المدارس وفتح الجامعات وعودة الطيران الجوي كلها قضايا حساسة تحتاج إلى تهيئة الظروف، لأن الاستعجال يكلفنا غاليا، فعندما نصل إلى مرحلة نتحكم فيها جيدا في الوضعية الوبائية ويزداد وعي المواطنين، هناك فقط تجتمع السلطات العليا في البلاد لتبت في هذه الملفات، وبالنسبة لوزارتنا سوف نعقد اجتماعا قريبا مع اللجنة الصحية لمتابعة كوفيد 19 للاطلاع على آخر التطورات بخصوص الوباء.

بالنسبة لافتتاح المسجد الأعظم يوم الفاتح نوفمبر المقبل، كيف تسير التحضيرات؟

التحضيرات تسير على قدم وساق، وكل الأمور جاهزة لافتتاح هذا الصرح الديني في الموعد كما تعهد بذلك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فنحن في الوزارة جاهزون لهذا الحدث الذي سيكون عبارة عن عرس حقيقي ستشهده الجزائر في مناسبة عظيمة وهي الفاتح نوفمبر، كنا نتمنى دعوة ضيوف من خارج الجزائر، لكن الوضع الصحي الذي تعرفه الجزائر والعالم واستمرار غلق الحدود حال دون ذلك، وبالنسبة للنص القانوني الذي ينظم المسجد سيعرض قريبا في اجتماع مجلس الحكومة للمصادقة عليها، في حين لا تزال وزارة الدينية تستقبل يوميا ملفات الترشح لمنصب إمام مسجد الجزائر، هذا الأخير الذي يجب أن تتوفر فيه شروط لتولي مثل هذا المنصب.

مقالات ذات صلة