اقتصاد
الخبير والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن عية لـ"الشروق":

هكذا سيكون سعر صرف “الدوفيز” في الفترة المقبلة

حسان حويشة
  • 27742
  • 18
ح.م

قدم الخبير والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن عية قراءة اقتصادية لمستوى سعر صرف الدوفيز، وخصوصا العملة الأوربية الموحدة (الأورو) بالدينار الجزائري، في الفترة المقبلة، والتي تتضمن فرضيتين على علاقة مباشرة بالوضعية الصحية، وانتشار فيروس كورونا، وشدد على أن فتح الحدود البرية والجوية والبحرية، يمكن أن يرفع سعر واحد أورو إلى 250 دينار، خصوصا في غياب المبالغ التي كان المهاجرون يضخونها في السوق، خلال كل عطلة صيف.

وأوضح عبد الرحمن عية، أستاذ الاقتصاد بجامعة عبد الرحمن بن خلدون بتيارت، في تصريح هاتفي لـ”الشروق” أن أسعار صرف الدينار بالعملة الصعبة، وخصوصا الأورو، يمكن أن يرتفع بشكل غير مسبوق في الفترة المقبلة، في حال تم فتح الحدود البرية والجوية والبحرية، وتمكن الجزائريين من السفر مجددا حول دول العالم.

ووفق المتحدث، فإن هذه الفرضية ستعززها ندرة محتملة للدوفيز في السوق الموازية، بسبب ارتفاع الطلب من جهة، أو بسبب فتح الحدود وإمكانية السفر، ومن جهة أخرى بسبب نقص المبالغ التي كانت تضخ في السوق المحلية، وخاصة الموازية، خلال كل عطلة صيفية، من طرف آلاف المهاجرين الذين يعودون إلى أرض الوطن.

كما أن هذه الفرضية ستدعمها إمكانية التوصل إلى لقاح ضد فيروس كورونا المستجد، ما سيزيد الطلب على العملة الصعبة، وبذلك سيرتفع سعر صرفها مقابل العملة الوطنية.

وأشار عبد الرحمن عية إلى أنه نظرا للعوامل التي سبق ذكرها، يمكن أن يصل سعر صرف 1 أورو 250 دينار (25 ألف دينار مقابل ورقة 100 أورو)، وهو مستوى غير مسبوق على حد تعبيره.

بالمقابل؛ هناك فرضية ثانية حسب أستاذ الاقتصاد بجامعة تيارت، وهي أن أسعار الدوفيز ستنخفض في الفترة المقبلة، بعد مرحلة استقرار منذ عدة أشهر، بفعل استمرار الغلق وعدم تمكن الجزائريين من السفر.

وشرح عبد الرحمن عية أنه في هذه الحالة (استمرار الغلق ومنع السفر)، سيستمر نقص الطلب على العملة الصعبة، مع عدم وجود موسم للحج والعمرة العمرة ونهاية العمرة والحج، سيتراجع سعر العملة الصعبة مقابل الدنيار، ويمكن أن يصل 180 دينار مقابل 1 أورو (18000 دينار مقابل ورقة 100 أورو).

 وتشهد أسعار الدوفيز مقابل العملة الوطنية استقرارا في السوق الموازية منذ أشهر، بفعل ضبابية المشهد المتعلق بفيروس كورونا، وعدم فتح الحدود والسماح بالسفر مجددا، وبقيت في مستوى 190 دينار مقابل 1 أورو و175 دينار لكل واحد دولار.

مقالات ذات صلة